الأردن: اتفاق الغاز الإسرائيلي الشهر المقبل

29 أكتوبر 2014
الأردن يواجه أزمة طاقة (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، محمد حامد، إن بلاده تتوقع استكمال اتفاق مع شركة "نوبل إنيرجي" الأميركية في الشهر المقبل، لإمداد المملكة بالغاز الطبيعي من حقل لوثيان، الذي تسيطر عليه إسرائيل قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة.

وأضاف حامد في تصريحات لرويترز، اليوم:" نتفاوض مع نوبل على اتفاق تزويد طويل الأمد، لكن لم نحدد إلى الآن الكميات والأسعار. نهدف قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني إلى أن نتوصل إلى اتفاق".

وفي سبتمبر/أيلول وقعت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية خطاب نوايا مع "نوبل إنيرجي"، لكن الطرفين لم يذكرا موعدا لاستكمال الاتفاق.

وبموجب الاتفاق المزمع، الذي تبلغ مدته 15 عاما، سيتم نقل الغاز مباشرة عبر الحدود مع إسرائيل. ومن المرجح أن يبدأ ضخ الشحنات أواخر 2017.

وحسب حوار أجرته "العربي الجديد" مع وزير الطاقة الأردني في عدد أمس، فإنه يتم حالياً تنفيذ ميناء لاستيراد الغاز في ميناء العقبة، على البحر الأحمر، الميناء البحري الوحيد للأردن.

وكان الأردن يعتمد على الغاز المصري بنسبة 80% في توفير احتياجات محطات الكهرباء، قبل أن تتوقف الإمدادات بالكامل منذ مايو/أيار، بعد تراجعها كثيرا بسبب أعمال التخريب، التي تعرضت لها خطوط الأنابيب في سيناء المصرية منذ 2011، وأزمات تراجع الإنتاج في مصر التي كانت حتى وقت قريب مصدرة للغاز إلى عدة مستوردين ومنهم إسرائيل، التي ينتظر أن تتحول إلى التصدير لمصر، وفق اتفاقات مبدئية جرى إبرامها مؤخرا مع شركات عالمية عاملة في مصر.

ووفق البيانات الأردنية، فإن صفقة الغاز الإسرائيلي، قد توفر ما لا يقل عن 1.4 مليار دولار من التكاليف السنوية لواردات الطاقة.

وتراكمت على شركة الكهرباء الأردنية ديون قدرها 4.7 مليار دينار (6.6 مليار دولار)، بعد أن اضطرت إلى دفع ثمن الطاقة، التي ولدها منتجون مستقلون للكهرباء من وقود الديزل والوقود الثقيل الأعلى تكلفة، عقب تعطل إمدادات الغاز المصرية الرخيصة.

ويواجه الأردن صعوبة في تلبية الطلب على الكهرباء، الذي يتزايد بمعدل أكثر من 7%، بسبب نمو عدد السكان، والتوسع الصناعي.

غير أن اتفاق الغاز الإسرائيلي، الذي سيمثل أكبر تعاون بين الجانبين، منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1994، واجه معارضة من بعض كبار نواب المجلس التشريعي في الأردن، الذين يقولون إنه على إسرائيل الوفاء أولا بتعهداتها بشأن السلام.
المساهمون