يوم ثامن من الارتفاعات لمؤشر داو جونز.. أول مرة منذ عام 2019

20 يوليو 2023
اللون الأخضر يزين شاشات الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

واصلت الشركات الأميركية الإعلان عن نتائج أعمالها الإيجابية للربع الثاني من العام، لتقود مؤشرات الأسهم الرئيسية للارتفاع، وليسجل مؤشر داو جونز الصناعي أفضل سلسلة ارتفاعات متتالية له منذ سبتمبر/أيلول 2019.

وبنهاية تعاملات يوم الأربعاء، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً لليوم الثامن على التوالي، مضيفاً 109 نقاط، مثلت 0.31% من قيمته. وارتفع أيضاً مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.24%، بينما أنهى مؤشر ناسداك تعاملات اليوم بالقرب من النقطة التي بدأ عندها، وإن في المنطقة الخضراء.

ومازالت النتائج الإيجابية تسيطر على البيانات الصادرة عن الشركات، وكانت أغلبها في الفترة السابقة من المؤسسات المالية، المعروفة بتصدر قوائم الربحية في أوقات ارتفاع معدلات الفائدة. ووفقاً لأرقام شركة "فاكت ست" المتخصصة في تحليل البيانات، تجاوز نحو 78% من الشركات التي أعلنت نتائج أعمالها حتى الآن توقعات المحللين في ما يخص الربحية.

وزادت نتائج أعمال الشركات الإيجابية احتمالات تحقيق الاقتصاد الأميركي الهبوط الآمن المنشود، حيث يتراجع معدل التضخم، مقترباً من مستواه المستهدف عند 2%، دون التسبب في ركود مبيعات الشركات أو أرباحها.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الأربعاء على ارتفاع، مدعومة بمكاسب الأسهم البريطانية، بعد تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة بوتيرة فاقت التوقعات، ما عزز الآمال في أن تكون دورة رفع الفائدة في بريطانيا، وربما في أوروبا أيضاً، قد اقتربت من ذروتها.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3% عند الإغلاق، بعد أن أنهى تعاملات الثلاثاء أيضاً على ارتفاع. 

وصعد مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 1.8% بالتزامن مع تراجع الجنيه الإسترليني بعد صدور بيانات التضخم، مما أدى أيضا إلى ارتفاع مؤشر العقارات الأوسع نطاقا 4.3%.

وقالت رويترز إن قطاع العقارات قاد المكاسب وارتفع إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين.

وانخفض قطاع التعدين في أوروبا 1.1%، بسبب تراجع سهم أنتوفاجاستا 1.4%، بعد أن خفضت شركة التعدين التشيلية توقعاتها لإنتاج النحاس للعام بأكمله.

وعلى صعيد الطاقة، تراجعت أسعار النفط عند الإغلاق اليوم الأربعاء، وسط موجة بيع لجني الأرباح، بعد مكاسب سابقة سببها بالأساس تعهد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بدعم نموها الاقتصادي.

وقالت لجنة التنمية الوطنية والإصلاح المعنية بالتخطيط في الصين أمس الثلاثاء إنها ستقوم بوضع سياسات "لاستعادة وتوسيع نطاق" الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما تسبب في ارتفع أسعار الخام يوم الثلاثاء، وخلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا إلى 79.46 دولارا للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 40 سنتا إلى 75.35 دولارا للبرميل، عند التسوية.

وقلص النفط مكاسبه في وقت متأخر من الجلسة بعد أن ارتفع الخامان بأكثر من دولار للبرميل. وقال فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز غروب" إن المشاركين في السوق استفادوا من ارتفاع الأسعار وجنوا أرباحا.

وعلى نحو متصل، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة اليوم الأربعاء تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 708 آلاف برميل في الأسبوع الماضي إلى 457.4 مليون برميل مما حد من الخسائر، وذلك بالمقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بأن تنخفض 2.4 مليون برميل.

وأظهرت البيانات ارتفاع مخزون الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي من البترول للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني 2021، مع محاولة الولايات المتحدة إعادة ملء الاحتياطي بعد تراجعه بمعدل قياسي العام الماضي.

المساهمون