يلين تطمئن العالم على الاقتصاد الأميركي والعالمي وتشير لتراجع التضخم

23 فبراير 2023
جانيت يلين في اجتماعات مجموعة العشرين في الهند (Getty)
+ الخط -

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الخميس، إن حالة الاقتصاد العالمي حالياً تعد أفضل كثيراً مما توقع كثيرون قبل بضعة أشهر، مشيرة إلى "التحديات المتوقعة، والمستقبل الذي لا يمكن لأحد أن يعرفه على وجه اليقين".

وقالت يلين، في مؤتمر صحافي ‏على هامش قمة مجموعة العشرين لرؤساء البنوك المركزية ووزارء المالية التي تعقد حاليا في مدينة بنجالورو بالهند، إن "‏الأمور أفضل كثيرا مما كانت عليه عند لقائنا السابق في الخريف".

‏وتأتي تصريحات يلين بعد أسابيع قليلة من تغيير صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بالزيادة، وتأكيد رئيسته أن اقتصادات العالم تشهد حاليا ما يشجع على التفاؤل.

وأشادت يلين بصلابة الاقتصاد الأميركي، حيث تراجع معدل التضخم عن أعلى مستوياته في أكثر من أربعة عقود خلال الأشهر الماضية، بينما استمرت سوق العمل على قوتها.

‏وشددت وزيرة الخزانة الأميركية على أهمية الانتباه إلى تداعيات تشديد السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، خاصة على الاقتصادات الناشئة والنامية، مؤكدة أن هناك المزيد مما ينبغي عمله للتأكد من القضاء على التضخم المرتفع.

‏وتطرقت يلين، قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، إلى المساعدات الأميركية الموجهة لدول أوروبا الشرقية، بما فيها أوكرانيا، لمساعدتها في مكافحة الحرب الروسية والهجمات الصاروخية.

وقالت المسؤولة الأميركية إن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 46 مليار دولار من المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا، وتتوقع تقديم حوالي 10 مليارات دولار أخرى على شكل دعم اقتصادي إضافي خلال الأشهر المقبلة.

ودعت الوزيرة الأميركية صندوق النقد الدولي إلى التحرك بسرعة نحو برنامج ممول بالكامل لأوكرانيا، وقالت إن الدعم المستمر والقوي لهذا البلد سيكون موضوعًا رئيسيًا للمناقشة خلال فترة وجودها في الهند، وقالت: "هدفنا المزدوج هو إضعاف الماكينة الصناعية العسكرية في روسيا، وتقليل الإيرادات التي يمكن أن يستخدمها الروس لتمويل حربهم في أوكرانيا".

ويتعارض تسليط يلين الضوء على الحرب في أوكرانيا مع جهود الهند، البلد المضيف للاجتماعات، للتقليل من أهمية الصراع خلال مداولات المجموعة.

ويذهب المسؤولون الهنود الذين يوجهون الحدث إلى حدّ السعي إلى تجنب كلمة "حرب" في أي بيان مشترك يختم الاجتماعات.

ولم يفت الوزيرة الأميركية تحذير الدول التي تساعد روسيا في التهرب من العقوبات، مشيرة إلى العواقب الوخيمة التي قد تواجه الدول المنتهكة للعقوبات. وقالت يلين: "لقد أوضحنا أن تقديم الدعم المادي لروسيا، أو المساعدة في أي نوع من أنواع التهرب الممنهج من العقوبات، سيكون مصدر قلق خطير للغاية بالنسبة لنا".

(بلومبيرغ، العربي الجديد)

المساهمون