"ياندكس" عملاق التكنولوجيا تخرج من روسيا بعد هبوط نشاطها

06 فبراير 2024
حققت الشركة أرباحها من السوق الروسية (Getty)
+ الخط -

قالت شركة ياندكس التي يطلق عليها غالبا اسم "غوغل روسيا"، إنها توصلت إلى اتفاق لبيع أصولها في السوق التي حققت فيها ثروتها، بعدما أدت الحرب في أوكرانيا إلى قلب عملياتها رأسا على عقب.

وقالت الشركة الأم لأبرز شركات التكنولوجيا في روسيا، ياندكس، إنها وافقت على بيع جميع أصولها في البلاد مقابل حوالي 5 مليارات دولار، وهو ما سيكون واحدًا من أكبر عمليات خروج الشركات من روسيا منذ غزوها أوكرانيا.

ووفق الموقع الأميركي، لقد أزعج الغزو شركة ياندكس، في محاولاتها للتنقل بين سياسات الكرملين الاستبدادية والحصار الغربي للاقتصاد الروسي. وجاء الاتفاق كمحاولة من قبل بعض المديرين التنفيذيين للشركة لحماية الجيل الجديد من شركات ياندكس من تداعيات الحرب وحمايته من العقوبات المحتملة.

وبموجب شروطها، ستقوم الشركة الأم المسجلة في ياندكس، والمعروفة باسم YNV، ببيع جميع أعمالها الموجودة في روسيا، والتي تمثل 95 في المائة من إيراداتها بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول من العام الماضي، لمجموعة من مديري ياندكس والمستثمرين المرتبطين بروسيا. تمثل الشركات المعروضة للبيع معظم أصول الشركة وتوظف الجزء الأكبر من موظفيها البالغ عددهم 26000 موظف.

وتشمل الأصول متصفح إنترنت شهيرًا وتطبيقات توصيل الطعام وطلب سيارات الأجرة الرئيسية في روسيا. وبعد البيع، ستحتفظ شركة YNV بالسيطرة على أربع شركات فرعية أصغر تركز على الذكاء الاصطناعي، والتي تعمل بالفعل خارج روسيا. وسيوظف الكيان الجديد نحو 1300 شخص، من بينهم نحو 1000 متخصص في التكنولوجيا، معظمهم من الروس.

وقال رئيس YNV في بيان، يوم الاثنين، إن البيع سيمكن شركات الذكاء الاصطناعي، التي تطور تقنيات مثل السيارات ذاتية القيادة والحوسبة السحابية والتعلم الآلي، من النمو في ظل ملكية جديدة غير مرتبطة بروسيا.

وسيدفع المشترون أسهماً ونقداً - باليوان الصيني المحول خارج روسيا - في صفقة تبلغ قيمتها نحو 5.2 مليارات دولار بأسعار اليوم. وتمثل هذه القيمة ما يقرب من نصف القيمة السوقية الحالية لشركة ياندكس، وهو ما يعكس التخفيضات الكبيرة التي فرضها الكرملين لمعاقبة الشركات التي حاولت مغادرة البلاد والتي تتخذ من بلدان يعتبرها الكرملين غير صديقة لها مقرا لها.

وواجهت الشركات المتمركزة في الغرب عقبات كبيرة في محاولاتها مغادرة روسيا في العامين الماضيين. ويتعين على السلطات الروسية الموافقة على المشترين وتحديد الأسعار والشروط، وهو ما من شأنه في كثير من الأحيان إرغام الشركات القائمة على البيع بأسعار بخسة.

المساهمون