"وول ستريت" تدعم الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الجامعات الأميركية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية
أعلن عدد من كبار المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة، ومنهم متبرعون للجامعات الأميركية الكبرى، عن دعمهم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، منددين بالروابط والحركات الأميركية، خاصة الطلابية، التي تدعم المقاومة الفلسطينية علناً.
وشنت قوات الاحتلال الحرب على غزة بعد أن قامت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ردًا على الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى تحت حماية عسكرية مسلحة. وأطلقت إسرائيل على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة آلاف الصواريخ على المناطق السكنية، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين.
ومع احتدام القتال بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، كان هناك سجال آخر يجرى في ساحات الجامعات الأميركية الكبرى، التي وجه بعضها لوماً لإسرائيل، باعتبارها المتسبب الرئيسي في ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة. وتسبب ذلك في توجيه انتقادات كبيرة لتلك الجامعات من مجموعة من رؤساء الشركات الأميركية، وبعضهم كان من أكبر المتبرعين لها.
ليون كوبرمان الرئيس التنفيذي لشركة أوميغا أدفايزرز
كشفت فوكس نيوز أن الملياردير ليون كوبرمان، المستثمر والرئيس التنفيذي لشركة أوميغا أدفايزرز، ومجموعة من رفاقه، أدانوا جامعة كولومبيا، ورموها بتهمة معاداة السامية، على خلفية دعمها المزعوم للمقاومة وحركة حماس. وأعلن كوبرمان أنه سيوقف دعمه المالي للجامعة، والذي بلغ إجماليه حوالي 50 مليون دولار على مر السنين.
وقال كوبرمان لمقدمة برنامج "كلاومان كاونت داون"، هذا الأسبوع، إن "هؤلاء الأطفال في الكليات لديهم هراء في أدمغتهم"، مشيرًا إلى أن الحليف الوحيد لواشنطن الذي يمكن الاعتماد عليه في الشرق الأوسط هو إسرائيل، كونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
يذكر أن ثروة كوبرمان الصافية تقارب 3 مليارات دولار وفقاً لمجلة فوربس.
بيل أكمان، الرئيس التنفيذي لشركة بيرشينغ سكوير
وكان بيل أكمان، مدير صندوق التحوط والملياردير الشهير، من أوائل من تحدثوا علناً دعماً لحكومة الاحتلال، حيث أدان على وجه التحديد طلاب جامعة هارفارد المتضامنين مع القضية الفلسطينية، والداعمين للمقاومة، وطالب الجامعة بالإعلان عن أسماء المؤيدين للحقوق الفلسطينية، حتى تتمكن الشركات وقادة الأعمال الآخرين من معرفتهم، ليتجنبوا توظيفهم.
وأكمان حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وواحد من كبار المتبرعين بالملايين لها. وتبلغ ثروة أكمان 3.6 مليارات دولار، بحسب مجلة فوربس.
مارك روان، الرئيس التنفيذي في "أبولو لإدارة الثروات"
وأرسل روان، الذي شارك في تأسيس شركة "أبولو غلوبال مانجمانت"، وهو حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من كلية وارتون، رسالة إلى جامعة بنسلفانيا، للمطالبة باستقالة رئيستها ليز ماغيل وسكوت بوك، رئيس مجلس الأمناء فيها.
وروان هو رئيس مجلس المستشارين لكلية وارتون، كلية إدارة الأعمال ذائعة الصيت بجامعة بنسلفانيا، وفي عام 2018، تبرع هو وزوجته للكلية بمبلغ 50 مليون دولار.
وتبلغ ثروة روان الصافية 5.5 مليارات دولار، بحسب مجلة فوربس.
لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك
وأعلن لاري فينك، الذي يدير "بلاك روك"، أكبر شركة إدارة أصول في العالم، عن دعمه لإسرائيل، من خلال برنامج "كلامان كاونت داون" على فوكس بيزنس.
وقال فينك، الذي تدير شركته أصولاً تتجاوز قيمتها 9 تريليونات دولار، إن "العالم بحاجة إلى استعادة بوصلته الأخلاقية".
وزعم فينك أنه "يقف ضد التعصب والكراهية"، وقال أيضًا إنه يرى "فارقاً كبيراً من الناحية الأخلاقية بين ما يحدث في الشرق الأوسط بصورة عامة، وما حدث في السابع من أكتوبر وتسبب في قتل 1400 إسرائيلي على الأقل، في هجمات إرهابية قامت بها حماس"، على حد قوله.
وانتقد فينك ما حدث في 7 أكتوبر لدولة الاحتلال، وقال: "كعضو في مجلس إدارة جامعة نيويورك، كنا واضحين ومحددين وفوريين في ما يتعلق بوقف أي دعم للكراهية".
وتبلغ ثروة فينك الصافية مليار دولار وفقًأ لمجلة فوربس.
جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان"
قال ديمون في مذكرة داخلية حصلت عليها شبكة "سي أن أن" إن الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل وشعبها، وما نتج عنه من حرب وسفك دماء، هو مأساة رهيبة. وأكدت المذكرة أن ديمون يقف مع موظفي بنكه بتل أبيب، وعائلاتهم، والشعب الإسرائيلي، خلال هذا الوقت الذي يعانون فيه من خسارة فقد الأحباب".
وقال ديمون في بيان مصاحب لنتائج القطاع الثالث للبنك إن الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في إسرائيل، قد تكون لهما "تأثيرات بعيدة المدى على أسواق الطاقة والغذاء العالمية، والعلاقات الجيوسياسية، وقد يكون هذا هو أخطر وقت يشهده العالم منذ عقود".