يزور وفد إيراني اقتصادي العاصمة السورية دمشق لإجراء مباحثات حول مشروع النقل السككي الثلاثي بين إيران والعراق وسورية، وهو مشروع "استراتيجي" لإيران تعمل عليه منذ سنوات.
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن وزير النقل لدى النظام السوري زهير خزيم بحث مع وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش، "آفاق التعاون الثنائي بين سورية وإيران في مجالات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية".
وأضافت الوكالة أن الجانبين ناقشا خلال اجتماع اليوم الأربعاء، بمبنى وزارة النقل بدمشق "آلية تأطير الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتطلع إلى تطوير الأعمال المتفق عليها ضمن عمل اللجنة السورية الإيرانية المشتركة، بما فيها الربط السككي الثلاثي لنقل الركاب والبضائع بين سورية والعراق وإيران، عبر سكة حديد شلمجة البصرة وصولاً للموانئ البحرية السورية وبالعكس، إضافة إلى مناقشة مقترح إنشاء شركات نقل مشتركة وتفعيل خطوط النقل البحري بين موانئ البلدين".
ووفق الوكالة، فقد أشار الجانبان إلى "أهمية زيادة الرحلات الجوية والتسهيلات المقدمة للزوار، وضرورة تفعيل خط حركة الترانزيت والشحن كشريان حيوي اقتصادي لتبادل البضائع".
وأكدا على ضرورة "التنسيق الدائم لمواجهة التحديات والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين".
وكانت فكرة "الربط السككي الثلاثي" قيد التداول منذ سنوات، لكنها طرحت علناً من جانب إيران لأول مرة عام 2016 على لسان مساعد المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، يحيى صفوي، حيث أكد حينها ضرورة إنشاء سكك حديد تربط إيران بالعراق وسورية للوصول إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.
وخلال اجتماع ثلاثي بين مسؤولي خطوط السكك الحديد في البلدان الثلاثة عقد في العاصمة الإيرانية طهران عام 2019، أعلنت إيران رسمياً البدء في تنفيذ مشروع ربط ميناء "الخميني" الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج بميناء اللاذقية السوري، عبر شبكة سكك حديد تمر من الأراضي العراقية.
وقال حينذاك المدير العام لشركة سكك الحديد الإيرانية سعيد رسولي، أن بلاده بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ربط ميناء الخميني بمدينة خرمشهر جنوب غربي البلاد، على أن يتم مد الخط الحديدي الى مدينة شلمجة الإيرانية ومنها الى البصرة العراقية.
وأضاف أنه بعد اكتمال المشروع، سيتم ربط الجانب الإيراني من الخليج مع ميناء اللاذقية السوري بخطوط حديدية عبر البصرة العراقية، واصفاً المشروع بأنه "استراتيجي والأهم من بقية خطوط النقل البرية".
ويرى مراقبون أن للمشروع أهدافاً اقتصادية وعسكرية واستراتيجية بالنسبة لإيران التي تتطلع للوصول إلى مياه البحر المتوسط عبر طريق بري آمن إلى حد ما بالنسبة إليها، بسبب سيطرة حكومات وميليشيات موالية لها على طول الطريق.
من جانب آخر، تلقى رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم، أوراق اعتماد حسين أكبري "سفيراً مفوضاً وفوق العادة" لإيران في سورية، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
