دعا وزير النقل المصري، كامل الوزير، المستثمرين القطريين للدخول إلى السوق المصرية، "لا سيما أن مصر دائما تفتح ذراعيها لكل أشقائها العرب وخاصة قطر لتنفيذ مشروعات تنموية كبيرة ومشتركة تعود على كلا البلدين بالخير".
وقال الوزير لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن ما تشهده قطر من تطورات كبيرة في مجال البنى التحتية وحجم الإنجازات فيها، يؤهلها لاستضافة نسخة ناجحة ومشرفة من بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2022).
وزار الوزير المصري اليوم الإثنين، ميناء حمد قرب مدينة مسيعيد جنوبي الدوحة، واطلع على سير العمليات التشغيلية في مرافق الميناء، وجال في مباني ومخازن مشروع الأمن الغذائي، ومركز زوار الميناء، كما استمع لشرح من قبل مسؤولي شركة موانئ قطر عن مكونات الميناء ومراحل تطويره والخطط المستقبلية، كما زار أمس الأحد، مشروع مترو الدوحة، ومحطة الحافلات.
وأوضح وزير النقل المصري أن أهم ما لفت انتباهه بصفته مهندسا وله خبرة كبيرة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية النهضة الكبيرة التي شهدتها الدوحة خاصة، وقطر عموما في مجال الطرق والجسور التي تتمتع بمواصفات عالمية، وكذا المباني المتميزة والمنشآت الرياضية المتكاملة وشبكة المترو "بدون سائق".
ووصف إياها بالمتميزة جدا وبأنها الأحدث في العالم، وتضاهي تلك الموجودة بالدول الأكثر تقدما مثل اليابان وفرنسا، مشيدا في الوقت ذاته بحافلات الـ"بي آر تي" الترددية السريعة التي تتكامل مع شبكة المترو عن طريق تغذيته بالركاب أو نقلهم إلى مناطق أخرى.
وفي مجال النقل البحري، أوضح الوزير أن مصر منفتحة على كل دول العالم وتنفذ 35 كيلومترا من الأرصفة في الموانئ المصرية، وأهمها على البحر الأحمر "سفاجا والعين السخنة"، وعلى البحر المتوسط "الإسكندرية ودمياط وبورسعيد"، في حين أن لدى قطر اهتماما كبيرا بميناء حمد، الذي يشهد تطورا مستمرا، وهو ما يمثل وجه شبه كبير في الخطة الاستراتيجية للبلدين.
وحول ما إذا كان هناك تعاون بين وزارتي المواصلات القطرية والنقل المصرية، ذكر أنه توجد خطط لمشاريع كبرى في هذا السياق، سواء في مجال الموانئ والنقل البحري أو في مجال النقل الكهربائي الأخضر المستدام والصديق للبيئة على غرار "المونوريل" والقطار الكهربائي الخفيف.
وأوضح وزير النقل المصري أن هذه الزيارة، وهي الأولى للدوحة منذ توليه منصبه، تمثل فرصة للوقوف على المشروعات الضخمة التي تنفذها دولة قطر في مجال البنى التحتية والدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات المصرية في هذه القطاعات الحيوية.
وعن زيارة فريق عمل شركة "كيوتيرمنلز" المرسل من الجانب القطري لدراسة الفرص الاستثمارية بمشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة، أوضح الوزير أن هناك رغبة صادقة من المسؤولين القطريين لزيادة التعاون بين البلدين.
وقال إنه يجري حاليا التباحث حول بعض النقاط والتعرف على إمكانات كل طرف، معربا عن أمله في توقيع مذكرة تفاهم في القريب العاجل يعقبها اتفاقية وتوقيع عقود فعلية وأن تكون "كيوتيرمنلز" شريكا لوزارة النقل المصرية في إدارة وتشغيل محطة كبيرة في ميناء السخنة.
وكان رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، اجتمع أمس، مع وزير النقل المصري المهندس كامل الوزير، واستعرضا العلاقات الثنائية والسُّبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها.