- نائب وزير النفط العراقي يظهر موقفًا أكثر تصالحية، مؤكدًا التزام بغداد بالتخفيض الطوعي للإنتاج حسب مواعيد أوبك وحلفائها.
- العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، يواجه تحديات في الالتزام بالقيود الحالية ويعمل على تعويض ضعف الامتثال بتخفيضات إضافية حتى نهاية العام.
قال وزير النفط العراقي إنه لن يوافق على تجديد تخفيضات إنتاج النفط في اجتماع أوبك+ المقبل، مما قد يمهد الطريق لمفاوضات صعبة في أوائل يونيو/حزيران.
وقال وزير النفط، حيان عبد الغني، للصحافيين في بغداد اليوم السبت: "لن نتفق على أي تجديد لخفض الإنتاج في اجتماع أوبك+ المقبل". وذلك وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ اليوم السبت.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء في الأول من يونيو/حزيران في فيينا. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمدوا تخفيضاتهم الحالية إلى النصف الثاني. ويسبب العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، بالفعل قلقاً في المجموعة بسبب فشله في التنفيذ الكامل للقيود الحالية.
وحسب التقرير، ليس من الواضح ما إذا كان الوزير سيحافظ على موقفه في الاجتماع في فيينا. وقال أحد مندوبي أوبك إن الأمر يبدو وكأنه سلوك معتاد قبل الاجتماع.
وبعد ساعات قليلة، تحدث نائب وزير النفط العراقي، باسم محمد خضير، بلهجة أكثر تصالحية، قائلاً إن بغداد "ملتزمة بقرار التخفيض الطوعي خلال الموعد النهائي الذي حددته أوبك وحلفاؤها".
وقال إن البلاد تصدّر 3.4 ملايين برميل يومياً حتى الآن خلال الشهر الجاري، وهذا يزيد قليلاً عن 3.3 ملايين برميل التي قال العراق في مارس/آذار، إنه سيخفض الصادرات إليها، كجزء من الجهود المبذولة لإعادة الإنتاج إلى المستوى المتفق عليه.
وللعراق تاريخ طويل في عدم تحقيق أهداف أوبك، بينما يكافح من أجل إعادة بناء اقتصاده الذي مزقته الحرب، وقد وافق العراق على إجراء تخفيضات إضافية حتى نهاية العام للتعويض عن ضعف الامتثال الأخير.
وبلغ مجموع صادرات النفط العراقي للعام 2023 نحو 1.23 مليار برميل، وفقاً لأرقام وزارة النفط، التي أكدت أن معدل التصدير الشهري للنفط بلغ 102.6 مليون برميل، بمعدل يومي قدره 3.4 ملايين برميل، بارتفاع بلغ 5.36% عن صادرات عام 2022".