وزراء نفط عرب يطالبون أوبك+ بالالتزام باتفاق الإنتاج الحالي تفاديا لأي مفاجآت

21 فبراير 2022
مخاوف من زيادةإنتاج النفط في حالة عودة إيران للأسواق (Getty)
+ الخط -

قال وزراء النفط والطاقة العرب الأحد، إن على أوبك+ الالتزام باتفاقها الحالي الذي يضيف 400 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج شهريا، وذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول بالرياض.

وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار وفقا لوكالة "رويترز" : "من أجل مصلحة أسواق الطاقة بأكملها، يجب أن تظل أوبك+ ملتزمة بالاتفاق الحالي المستمر والمستدام" حتى تتجنب مواجهة أي مفاجآت.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، في الثاني من فبراير /شباط على التمسك بزيادات معتدلة في إنتاجها النفطي.

وتبذل المجموعة بالفعل جهودا من أجل الوفاء بالأهداف الحالية، وهي حذرة من الاستجابة لدعوات من كبار المستهلكين لضخ مزيد من الخام للحد من ارتفاع الأسعار.

جاءت تصريحات عبد الجبار خلال جلسة ضمت وزراء الطاقة السعودي والإماراتي والبحريني ووزير النفط الكويتي ووزير البترول المصري بعد افتتاح المؤتمر.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن التركيز فقط على مصادر الطاقة المتجددة كان خطأ وإن العالم ربما لا يستطيع إنتاج كل الطاقة اللازمة للتعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا، مضيفا أن "الوباء والتعافي الجاري علمنا قيمة توخي الحذر".

وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن المجموعة تمضي في رحلة لزيادة إنتاج النفط تدريجيا، بينما قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس إن أوبك+ حساسة جدا لردود فعل السوق.

عودة إيران لسوق النفط

وقالت مصادر قريبة من أوبك+ لـ"رويترز" الجمعة الماضية، إن المجموعة ستعمل على ضم إيران إلى اتفاق الحد من إمدادات النفط إذا تم التوصل إلى تسوية لإحياء اتفاقها النووي مع القوى العالمية، وذلك في محاولة لتجنب تنافس على حصص السوق قد يضر بالأسعار.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن نجاح المحادثات قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية عن صادرات إيران، مما يعيد 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني إلى السوق.

ويمكن أن يخفف ذلك من شح الإمدادات العالمية ويخفف قدرا من التوتر الذي دفع بأسعار النفط إلى ما يقل قليلا عن 100 دولار للبرميل.
وإيران مستثناة من الاتفاق الحالي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف باسم مجموعة (أوبك+)، للحد من إمدادات النفط وذلك لتأثير العقوبات على صادراتها. 
وتضخ إيران نحو 2.5 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 1.3 مليون برميل يوميا مما كان عليه الإنتاج في 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات، مما أدى إلى انخفاض كبير في عائدات طهران النفطية.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع يوم الجمعة الماضية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا، أو 0.6 في المئة إلى 93.54 دولارا للبرميل، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي منخفضا 69 سنتا، أو 0.5 في المئة عند 91.07 دولارا للبرميل.
ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما منذ سبتمبر /أيلول 2014 يوم الاثنين الماضي، لكن احتمال تخفيف العقوبات النفطية على إيران أثر على السوق. وسجل خام برنت ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.9 بالمئة للأسبوع التاسع على التوالي من المكاسب بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7 بالمئة هذا الأسبوع.
وأدت المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات نتيجة الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية إلى الحد من الخسائر هذا الأسبوع.
 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون