هذه أسعار الفائدة في البنوك المركزية بعد خطوة الفيدرالي الأميركي

22 سبتمبر 2022
+ الخط -

خضّ قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي زيادة سعر الفائدة الرئيسي في الولايات المتحدة، الأربعاء، البنوك المركزية العالمية، التي لحقته باعتماد القرار ذاته اليوم الخميس.

وكان الاحتياطي الفيدرالي أعلن أنه سيكون هناك المزيد من الزيادات في المستقبل، في موقف شرس يثير مخاوف من حدوث ركود.

وحذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من أنّ عملية القضاء على التضخّم سوف تنطوي على بعض الألم.

وهذه هي الزيادة الثالثة توالياً بنسبة 0,75 نقطة مئوية من قبل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المكلفة وضع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، وفي إطار مواصلة جهود خفض التضخم، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً. ووصل معدل الفائدة بعد الزيادة الأخيرة إلى 3,0 و3,25 بالمائة.

ارتفاعات متلاحقة

ورفع البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى، متجنبًا خطوات أكثر "عدوانية" لترويض التضخم اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنوك أخرى. وزاد بنك إنكلترا سعر الفائدة القياسي إلى 2.25% يوم الخميس، بما يماثل زيادة نصف نقطة الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة في 27 عامًا.

وجرى تأجيل القرار لمدة أسبوع بينما كانت المملكة المتحدة حزينة على وفاة على الملكة إليزابيث الثانية. وهذه هي الخطوة السابعة على التوالي للبنك لزيادة تكاليف الاقتراض، حيث دفع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى تزايد كلفة المعيشة التي تعتبر الأسوأ منذ جيل.

ورفع البنك المركزي التايواني سعر الفائدة القياسي بمقدار متواضع يوم الخميس، وهي ثالث زيادة هذا العام، حيث يحاول محاربة التضخم دون أن يثقل كاهل الاقتصاد المتباطئ. وزاد البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 12.5 نقطة أساس إلى 1.625%، بما يتماشى مع توقعات معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع وكالة "بلومبيرغ". كما رفع البنك معدلات متطلبات الاحتياطي بمقدار 0.25 نقطة مئوية.

كذلك، أعلن البنك المركزي النرويجي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 2.25%، كما كان متوقعًا لمواجهة صعود التضخم، ويخطط لرفعها مجددًا في نوفمبر. 

وقرر البنك رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 2.25%، بما يتوافق مع التوقعات، وهو يعد المستوى الأعلى منذ عام 2011. 

فيما قام البنك المركزي السويسري بأكبر زيادة في سعر الفائدة الرئيسي في محاولة للحد من التضخم بمقدار 75 نقطة أساس إلى 0.5%، وذلك بعدما رفعها في يونيو للمرة الأولى في 15 عامًا عند -0.25%. وقبل تلك الخطوة، كانت سويسرا آخر دول أوروبا التي لا يزال لديها معدل فائدة سالب.

وزاد البنك المركزي في إندونيسيا معدل الفائدة للشهر الثاني على التوالي، بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.25%، في حين أشارت أغلب التوقعات لزيادتها 25 نقطة أساس. 

وقال المحافظ بيري وارجيو، لوكالة "بلومبيرغ"، إن البنك سيتخذ خطوات لإعادة مؤشر أسعار المستهلكين إلى مستهدفه الذي يتراوح بين 2% و4% بحلول النصف الثاني من عام 2023. 

كما رفع البنك المركزي في الفيليبين معدل الفائدة للمرة الخامسة هذا العام، وأعلن في بيان صادر الخميس رفع معدل إعادة الشراء العكسي لليلة الواحدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.25%، كما كان متوقعًا. 

ولا يزال التضخم في الفيليبين أعلى من مستهدف البنك المركزي الذي يتراوح من 2% إلى 4% خلال أغسطس، وسط مشكلات في المعروض من الغذاء. 

وقد قررت سلطة النقد في هونغ كونغ، الخميس، رفع الفائدة، وذلك للمرة الخامسة في ستة أشهر، بمقدار 75 نقطة أساس إلى 3.5%، وهو المستوى الأعلى منذ مارس/ آذار 2008. 

تثبيت وخفض

في المقابل، قرر بنك اليابان المركزي، اليوم الخميس، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.1-%، متجاهلًا موجة التشديد النقدي التي تقودها البنوك المركزية الكبرى، وتحديدًا البنك المركزي الأميركي.

وبذلك، يواصل بنك اليابان سياسته التيسيرية التي انتهجها منذ يناير 2016، عندما خفض الفائدة إلى مستويات سالبة عند 0.1-%، بعد رحلة تخفيض من مستويات 0.5% في أثناء أزمة عام 2008.

أما المفاجأة، فقد جاءت من تركيا، حيث قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة مخالفاً المسار العالمي.

وقررت لجنة السياسة النقدية (MPC) خفض معدل الفائدة من 13 بالمائة إلى 12 بالمائة، لأن "الآثار الضعيفة للمخاطر الجيوسياسية على النشاط الاقتصادي العالمي آخذة في الازدياد"، بحسب بيان المصرف المركزي التركي، مضيفاً أنه تتم مراجعة توقعات النمو العالمي للفترة القادمة نزولاً، ويتم تقييم الركود بشكل متزايد على أنه عامل خطر لا مفر منه.