هدوء في تعاملات الأسهم الأميركية في انتظار أحدث بيانات التضخم

09 مايو 2023
يوم هادئ في بورصة نيويورك بعد ارتفاعات قوية نهاية الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

شهدت أسواق الأسهم الأميركية الإثنين تعاملات هادئة، ابتعد فيها المستثمرون عن المجازفة، في انتظار صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر إبريل/نيسان يوم الأربعاء، بينما كان الحديث الأكثر صخباً خاصاً بما يمكن حدوثه، حال تخلف الاقتصاد الأكبر في العالم عن سداد ديونه للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى غير العادة في تعاملات أول أيام الأسبوع، أنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية اليوم بالقرب من النقطة التي بدأته عندها، بينما واصلت أسهم البنوك الإقليمية والكبرى صحوتها التي بدأت بارتفاعات هائلة يوم الجمعة، وإن بنسب أقل كثيراً هذه المرة.

وارتفع سهم بنك "باك ويست بنكورب" يوم الإثنين بنسبة 3.6% يوم الإثنينن بعد ارتفاعع بأكثر من 80% يوم الجمعة، بعد انحسار المخاوف من اقتراب بنك جديد من الانهيار.

ورغم الهدوء، مازالت أصداء كلمات وزيرة الخزانة جانيت يلين، التي أطلقتها يوم الجمعة، وحذرت فيها من عواقب وخيمة على الاقتصاد الأميركي والعالمي، حال تعذر رفع سقف الدين وتخلف البلاد عن سداد التزاماتها، تسيطر على الأجواء.

ويلتقي يوم الثلاثاء الرئيس جو بايدن مجموعة من قادة الحزبين، أملاً في التوصل لاتفاق بشأن سقف الدين، دون اضطراره لتقديم تنازلات كبيرة في الإنفاق الحكومي، خاصة ما يتعلق بالإنفاق الاجتماعي والصحي على الفقراء.

وعلى عكس ما حدث قبل سنوات قليلة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لا تبدو الأمور ميسرة للتوصل إلى اتفاق هذه المرة.

وفي حين يرى الجمهوريون الإنفاق الزائد لبايدن مجرد محاولة لاستقطاب الناخبين باستخدام الأموال الفيدرالية، يرفض بايدن التفاوض مع "من يحتجزون الرهائن"، مشبهاً الحزب الجمهوري بأنه كمن "يأخذ الاقتصاد الأميركي والأميركيين رهائن"، من أجل تحقيق مكاسب حزبية.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات اليوم على ارتفاع، بدعم من أسهم قطاعي الرعاية الصحية والبنوك، في ظل ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأميركية، التي ستصدر هذا الأسبوع، بحثا عن ضوء جديد يمكن إلقاؤه على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ومن ثم البنوك المركزية في اغلب بقاع الأرض.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4%، رغم هدوء تعاملات وول ستريت، في أعقاب الإعلان عن تقارير أرباح مخيبة للآمال.

وتعرض المؤشر الأوروبي للضغط الأسبوع الماضي عندما أشار البنك المركزي الأوروبي، على عكس البنك الفيدرالي الأميركي، إلى أن المزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة ما زالت قائمة لأن التضخم في دول منطقة اليورو العشرين لا يزال مرتفعا، وذلك بعد رفعه الفائدة على اليورو ربعاً بالمائة، وصولاً إلى فائدة أساسية 3.25%.

وارتفعت أسهم قطاعي البنوك والرعاية الصحية نحو 0.8% لكل منهما، لتقود مكاسب القطاعات في أوروبا، في حين انخفضت أسهم قطاع العقارات 0.7%.

وفي بورصة فرانكفورت، انخفض مؤشر داكس الألماني 0.1%، بعدما أظهرت بيانات تراجع الإنتاج الصناعي في البلاد أكثر من المتوقع في مارس/آذار، لأسباب منها ضعف أداء قطاع السيارات.

وتعطلت أسواق الأسهم في لندن اليوم في أعقاب تتويج الملك تشارلز يوم السبت.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% يوم الاثنين، مع تلاشي مخاوف الركود في الولايات المتحدة فيما رأى بعض المتعاملين أن انخفاض النفط الخام في الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب مخاوف الطلب، كان مبالغا فيه.

وارتفع خام برنت عند التسوية 1.71 دولار أو 2.3% إلى 77.01 دولارا، كما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 1.82 دولار أو 2.6% إلى 73.16 دولارا.

المساهمون