- انخفاض المساحة المزروعة من 3.7 ملايين هكتار إلى 2.5 مليون هكتار هذا الموسم، مع تأثير سلبي خاص في مناطق إنتاج القمح الرئيسية مثل الشاوية ودكالة والرحامنة.
- ضياع حوالي 15% من القمح أثناء الحصاد والتخزين يؤثر سلباً على إيرادات المزارعين، مع التأكيد على ضرورة تقليل الضياع لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحسين الميزان التجاري.
لن يأتي محصول الحبوب في مستوى توقعات مزارعي المغرب خلال هذا الموسم. فقد انصرف البعض عن رعاية حقولهم بسبب قلة الأمطار، بينما يخشى آخرون ضياع جزء من المحصول القليل في فترتي الحصاد والتخزين، ما قد يحرمهم من إيرادات مهمة ستغطي بالكاد التكاليف التي تحملوها.
ويوصي خبراء مغاربة بالحرص على عدم ضياع القمح في فترتي الحصاد والتخزين، خاصة في سياق ترقب محصول ضعيف جراء الجفاف الذي ضرب المملكة للعام الخامس على التوالي.
ورغم التساقطات المطرية التي عرفها المغرب في الفترة الأخيرة، إلا أنه لن يكون لها تأثير على محصول الحبوب، خاصة القمح، الذي ينتظر أن يأتي ضعيفا بسبب الجفاف، حيث إن الإنتاج سيكون مرضياً نسبيبا في بعض المناطق فقط.
ولم يشجع ضعف التساقطات المطرية منذ بداية الموسم الفلاحي على الإقبال على زراعة الحبوب، حيث لم تتعد المساحة المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقابل 3.7 ملايين هكتار في الموسم الماضي.
ويرتقب أن يأتي المحصول ضعيفا في المناطق المعروفة تاريخيا بإنتاج القمح، مثل الشاوية ودكالة والرحامنة، التي شهدت تساقطات مطرية جد ضعيفة، لم تسعف النمو الطبيعي للقمح.
وتشير آخر التوقعات التي وفرها بنك المغرب إلى أن محصول الحبوب لن يتعدى 25 مليون قنطار، مقابل 55.1 مليون قنطار في العام الماضي، حيث ينتظر أن يكون ذلك المحصول من بين الأضعف منذ ستين عاما.
ويؤكد نائب رئيس جمعية مكثري البذور محمد الإبراهيمي أنه رغم ضعف المحصول، إلا أن جزءاً منه يضيع وقت الحصاد بسبب عدم العناية كفاية بتلك العملية. ويوضح الإبراهيمي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن حوالي 15 في المائة من القمح يضيع بسبب السرعة التي تحصل بها عملية الحصاد.
ويشدد على أن ذلك يحرم المزارعين بخاصة الصغار والمتوسطين من محصول مهم، قد يستعملونه لضمان قوتهم اليومي أو لبيعه من أجل تغطية تكاليف الإنتاج التي كانت مرتفعة في هذا الموسم.
ويشدد الخبراء على ضرورة تفادي ضياع القمح اللين، الذي يمثل حوالي 80 في المائة من استهلاك الحبوب في المغرب، خاصة في مرحلة التخزين، حيث إن ذلك يؤدي إلى فقدان جزء من العرض في السوق، ويرفع حجم الاستيراد الذي يبقى مرتفعاً في المغرب حتى في السنوات السمان.
تشير آخر التوقعات التي وفرها بنك المغرب إلى أن محصول الحبوب لن يتعدى 25 مليون قنطار، مقابل 55.1 مليون قنطار في العام الماضي
وتوصلت نتائج دراسة حول ضياع القمح اللين إلى أن المغرب يعاني من فقدانه على مستويات مختلفة، حيث يحدث ذلك بشكل رئيسي أثناء التخزين التقليدي بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة.
ومن شأن تفادي ضياع القمح اللين عند التخزين أن يساعد على تجنب تكثيف الاستيراد أكثر، بما لذلك من تأثير على الميزان التجاري، علما أن مشتريات المملكة بلغت 1.96 مليون طن في مارس/ آذار الماضي، مقابل 1.38 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
غير أن بيانات المكتب التابع وزارة الاقتصاد والمالية، الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي، تؤكد أنه رغم ارتفاع الكميات المشتراة، إلا أن الفاتورة لم تسجل ارتفاعات كبيرة، بل انتقلت من 510 ملايين دولار إلى 560 مليون دولار.