أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء، أنّ الاقتصاد الصيني سجّل نمواً بأعلى من المتوقع في الربع الأول بلغ 4.5% على أساس سنوي، بدعم من تحرّك صانعي السياسات لتعزيز النمو، بعد إلغاء القيود الصارمة لمكافحة كوفيد-19 في ديسمبر/ كانون الأول.
وعلى أساس فصلي، أظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.2%، في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار.
وتعكس البيانات تعافي الاقتصاد بعد الاضطرابات الناجمة عن الإلغاء المفاجئ لقيود كوفيد-19 في ديسمبر/ كانون الأول، وذلك بدعم من الاستهلاك والخدمات والبنية التحتية.
وحددت الحكومة هدفاً متواضعاً للنمو الاقتصادي لهذا العام عند نحو 5%، بعد التخلف بهامش كبير عن مستهدفات العام الماضي، حيث بلغ معدل النمو في 2022 نحو 3% فقط، وهو أضعف أداء منذ عقود.
وأدت سياسة "صفر كوفيد" التي اتبعتها الصين لاحتواء فيروس كورونا وما تضمنته من قيود صارمة شملت الحجر الصحي والاختبارات الجماعية ومنع السفر، إلى عرقلة النشاط الاقتصادي في البلاد، قبل اتخاذ السلطات قراراً مفاجئاً بإلغاء هذه السياسة في ديسمبر.
لكن الاقتصاد الثاني في العالم لا يزال يعاني من سلسلة أزمات أخرى، من الديون التي تثقل القطاع العقاري إلى ضعف ثقة المستهلكين والتضخم العالمي وخطر الركود في دول أخرى.
وحددت بكين لنفسها هدفاً متواضعاً على صعيد النمو يبلغ نحو 5% هذا العام، وهو هدف حذر رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ من صعوبة تحقيقه.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
