أفادت نشرة "أويل برايس" الأميركية، يوم الأربعاء، بأن بعض ناقلات الوقود الروسي بدأت في تجنب طريق قناة السويس إلى آسيا، حيث تظهر بيانات تتبع السفن أن مشغلي السفن التي تحمل منتجات نفطية روسية ربما وصلوا إلى مستوى المخاطر عند المرور بالقرب من صواريخ الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويعد طريق البحر الأحمر/قناة السويس أقصر طريق للناقلات من موانئ روسيا الغربية إلى آسيا. وحتى وقت قريب، كان التجار والمشغلون متأكدين نسبيًا من أن الشحنات ذات الأصل الروسي لن يتم استهدافها. لكن الهجوم الذي وقع خلال الأسبوع الماضي على ناقلة مرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحمل النافتا الروسية ربما يكون قد أدى إلى تغيير مسار بعض الشحنات الروسية المنشأ، حسب التقرير.
وقال التقرير إن العديد من الناقلات المحملة من موانئ البلطيق والبحر الأسود في روسيا حولت وجهاتها أثناء وجودها في البحر الأبيض المتوسط، وبدلاً من قناة السويس تتجه السفن الآن نحو جبل طارق ثم إلى الساحل الأفريقي، وفقًا لبيانات LSEG ومصادر السوق نقلاً عن رويترز. ويشير التقرير إلى أن الناقلات في جبل طارق وغرب أفريقيا ستسافر الآن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا للوصول إلى عملائها الآسيويين.
وقفزت هوامش تكرير النافتا في آسيا إلى أعلى مستوى لها منذ نحو عامين في مطلع هذا الأسبوع، بعد هجوم على ناقلة تنقل الوقود الروسي. وقالت شركة ترافيجورا العملاقة لتجارة السلع الأولية في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، إن ناقلة المنتجات النفطية مارلين لواندا أصيبت بصاروخ في خليج عدن بعد عبورها البحر الأحمر. وظهرت هذا الأسبوع دلائل أخرى على أن بعض الخام والمنتجات الروسية ستتجنب البحر الأحمر. ويقول التقرير إن هناك ناقلتين عملاقتين في البحر الأبيض المتوسط جاهزتان لعمليات نقل خام الأورال من سفينة إلى سفينة (STS) من ناقلات أصغر تم تحميلها في موانئ البلطيق والبحر الأسود الروسية.
وذكرت قائمة لويدز، يوم الثلاثاء، نقلاً عن مزود تحليلات السلع والبيانات فورتيكسا، أن هاتين الناقلتين الكبيرتين للنفط الخام (VLCC) ستنتقلان بعد ذلك للإبحار حول رأس الرجاء الصالح. وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات الوقود الروسية إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع في الأسبوع المنتهي في 28 يناير/كانون الثاني، بعد انخفاض في الأسبوع السابق، حسبما أظهرت بيانات من شركة "فورتيسكا" التي تتبع مسار الناقلات النفطية، أمس الأربعاء.