مياومو المزارع في السودان بلا عروض عمل

04 يونيو 2023
تعرقل الاشتباكات الأعمال في مزارع السودان (فرانس برس)
+ الخط -

يغيب العمال المياومون، على غير العادة، عن بداية موسم المحاصيل الصيفية في ولاية القضارف جنوب شرقيّ السودان هذا العام، بعدما أثّرت الاشتباكات المندلعة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع في القطاع الذي يوظّف 80% من اليد العاملة في البلاد. 

وتنتج الأراضي الزراعية في ولاية القضارف المحاذية للحدود مع إثيوبيا حوالى 40% من محاصيل الحبوب في السودان.

ويقول المياوم محمد هارون: "وصلت إلى القضارف قادماً من كردفان قبل خمسة أيام، ولم يعرض أحد عملاً عليّ. في السابق لم أكن أنتظر أكثر من يوم واحد، أما الآن فأنفقت كل نقودي، ولا أدري كيف أدبّر الطعام".

وتشير المنظمة العربية للتنمية الزراعية، التي تتخذ من الخرطوم مقراً، إلى أن "الاشتباكات في السودان سبّبت تشوّهات كبيرة في البنية الإنتاجية لقطاع الزراعة بقسميه النباتي والحيواني، خصوصاً في مناطق الصراع بولاية الخرطوم، وكل القطاع الإنتاجي في البلاد مشلول".

وتتابع المنظمة: "يدمر انقطاع الإمدادات كل منظومات إنتاج الدواجن التي تتركز حول الخرطوم، وكذلك إنتاج الخضار والفاكهة، وهطلت الأمطار بدءاً من منتصف مايو/ أيار الماضي على مساحات شاسعة من الأراضي الخالية من أي زرع، ما ينذر بصعوبات إضافية في بلد عانى ثلث سكانه من الجوع حتى قبل بدء القتال"، علماً أن الأمم المتحدة تؤكد أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، يحتاجون الآن إلى مساعدة وحماية. 

ويعدّ تحضير الأراضي قبل تساقط الأمطار شرطاً أساسياً لموسم مثمر. ويقول حسين إبراهي، وهو مزارع من القضارف: "أصبح الوصول صعباً جداً في مناطق هطلت فيها الأمطار، لذا لن يستطيع مزارعون كثيرون نقل عمال أو بذور أو وقود إلى مشاريعهم".

(فرانس برس)

المساهمون