استمع إلى الملخص
- يُعتبر المشروع محوراً لطموح روسيا في زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال، لكنه يواجه تحديات كبيرة بسبب العقوبات التي أجبرت المستثمرين على الانسحاب، مما أثر على قدرته في توفير كاسحات الجليد اللازمة.
- لم يرد المشروع أو شركة "نوفاتك" على طلبات التعليق، رغم أن القدرة الإنتاجية التصميمية تبلغ 19.8 مليون طن سنوياً، إلا أن محطة إسالة واحدة فقط تعمل حالياً.
هوى إنتاج الغاز في الحقول التابعة لمشروع "أركتيك إل إن جي 2" الروسي إلى ما يقرب من الصفر منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك بعد إيقاف نشاط التسييل (تحويل الغاز الطبيعي إلى مُسال) الشهر الماضي، بضغط من العقوبات الغربية.
وضخت الحقول التي تغذي المنشأة التي تشغلها شركة "نوفاتك" متوسط 0.4 مليون متر مكعب من الغاز يومياً خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الجاري، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ، أمس الثلاثاء، عن شخص مطلع على بيانات القطاع. ويمثل ذلك انخفاضاً بأكثر من 90% عن متوسط الإنتاج خلال معظم شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب تقديرات الوكالة الأميركية.
كما يُعد ذلك أقل متوسط للإنتاج في المشروع منذ سبتمبر/أيلول 2023 على الأقل، بحسب البيانات السابقة، فحتى خلال مرحلة ما قبل التشغيل التجريبي لأول محطة إسالة في مشروع "أركتيك إل إن جي 2"، تراوح إنتاج الحقول ما بين مليونين ونحو 14 مليون متر مكعب يومياً، بحسب المصدر، الذي ذكرت بلومبيرغ أنه طلب عدم ذكر هويته.
يُعد "أركتيك إل إن جي 2" محوراً لطموح روسيا في زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال، لذلك أصبح المشروع هدفاً لعدة حزم من العقوبات الغربية خلال العام الماضي، بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022.
وأجبرت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها المستثمرين الآخرين على الانسحاب من المشروع، ما حد من قدرته على توفير كاسحات الجليد اللازمة للإبحار في مياه محيط القطب الشمالي المتجمد، ودفع المشترين الأجانب إلى العزوف عن شراء الشحنات.
ولم يرد مشروع "أركتيك إل إن جي 2" ولا أكبر المساهمين فيه، وهي شركة "نوفاتك" التي يقع مقرها في روسيا، مباشرة على طلبات بلومبيرغ للحصول على تعليق.
وتبلغ القدرة الإنتاجية التصميمية للمنشأة 19.8 مليون طن من الغاز المسال سنوياً، لكن حتى الآن، لم يتم تشغيل إلا محطة إسالة واحدة فقط تنتج 6.6 ملايين طن سنوياً، ورفع المشروع إنتاج الوقود فائق التبريد في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، عندما تمكن بفضل تحسن أوضاع الجليد من استخدام ناقلات الغاز التقليدية في نقل الشحنات، وغالباً ما تكون هوية مالكي تلك الناقلات غير معروفة. لكن لم يُسلم أي من هذه الصادرات إلى الموانئ الأجنبية حتى الآن.