موديز تؤكد تخلّف روسيا عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ 1918

28 يونيو 2022
أمام مبنى البنك المركزي الروسي (Getty)
+ الخط -

أكدت وكالة التصنيف موديز أن روسيا تخلفت عن سداد ديونها الخارجية للمرة الأولى منذ قرن، بعد أن لم يتلقّ حاملو السندات 100 مليون دولار من مدفوعات الفائدة. وتأتي المدفوعات الفائتة في أعقاب سلسلة من العقوبات الغربية غير المسبوقة التي أدت إلى عزل روسيا بشكل متزايد بعد غزوها لأوكرانيا. وخسرت روسيا السبيل الأخير لخدمة قروضها بالعملات الأجنبية، بعد أن ألغت الولايات المتحدة إعفاءً الشهر الماضي سمح للمستثمرين الأميركيين بتلقي مدفوعات موسكو.

وقالت موديز: "في 27 حزيران/ يونيو، لم يتلقّ حاملو الديون السيادية الروسية مدفوعات قسائم على سندات أوروبية بقيمة 100 مليون دولار بحلول الوقت الذي انتهت فيه فترة السماح البالغة 30 يوماً، التي نعتبرها حدثاً للتخلف عن السداد وفقاً لتعريفنا".

وشرحت الوكالة في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين أنّ "من المرجح حدوث مزيد من التخلف عن السداد في مدفوعات القسائم المستقبلية".

وأكدت موسكو يوم الاثنين أنه "لا توجد أسباب لتسمية هذا الوضع بالتخلف عن السداد"، لأن المدفوعات لم تصل إلى الدائنين بسبب "تصرفات أطراف ثالثة".

وخلال الأزمة المالية الروسية وانهيار الروبل في عام 1998، تخلفت حكومة الرئيس بوريس يلتسين عن سداد 40 مليار دولار من ديونها المحلية، بينما أعلنت تجميداً للديون الخارجية، فيما كانت آخر مرة سقطت فيها روسيا في حالة تخلف عن السداد أمام دائنيها الأجانب منذ أكثر من قرن مضى، عندما تنكر البلاشفة في عهد فلاديمير لينين في عام 1918 لعبء الديون المذهل في حقبة القيصر.

وفي سياق آخر، قال مسؤولون في مجموعة السبع اليوم الثلاثاء إن زعماء المجموعة اتفقوا على بحث تحديد حد أقصى محتمل لأسعار النفط والغاز الروسيين، في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل غزوها لأوكرانيا.

وذكرت وثيقة للمجموعة اطلعت عليها رويترز أن الاتحاد الأوروبي سيبحث مع شركاء دوليين سبلاً لتقييد أسعار الطاقة، بما في ذلك بحث جدوى تطبيق قيود مؤقتة على أسعار الواردات. وقال مسؤول إن ذلك يعني كلاً من النفط والغاز.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون