تتجه المشاحنات إلى مزيد من التصعيد بين الحكومة البريطانية المأزومة مالياً من جهة، والنقابات، بما فيها ممثلو قطاع الإسعاف المطالبون بتحسين مستوى أجورهم وشروط عملهم في مواجهة التضخم المستفحل الذي أضر بالمستوى المعيشي لغالبية البريطانيين.
وفي أحدث مؤشر على تفاقم الخلاف بين الحكومة والعاملين في مجال الرعاية الصحية بشأن الأجور، أعلنت نقابة "يونايت" العمالية، اليوم الجمعة، أن العاملين في قطاع الإسعاف سيضربون عن العمل في سلسلة من المواعيد الجديدة في فبراير/ شباط ومارس/ آذار المقبلين.
وأوضحت "يونايت" أن العاملين في الإسعاف سيضربون في 6 و17 و20 و22 فبراير/ شباط، وكذلك في 6 و20 مارس/ آذار، بحيث ينظم العاملون في عدة مناطق إضرابات في أيام مختلفة، وفقاً لتفصيل أوردته "رويترز"، وهو موقف نشرته "يونايت" على "تويتر" واطلع عليه "العربي الجديد".
🚨Breaking: Unite has announced 10 new strike dates in an escalation of the ambulance workers dispute.#NHSPay #NHSStrikes #unitetheunion #ambulancestrikes
— Unite the union: join a union (@unitetheunion) January 20, 2023
More details here ⬇️⬇️⬇️https://t.co/JEjbhyPeNk
ومن شأن مواعيد الإضرابات الجديدة أن تزيد المخاوف بشأن إدارة خدمات الرعاية الصحية البريطانية بأمان في 6 فبراير/ شباط، عندما تنظم نقابات أخرى ذات صلة بالمجال الصحي، من بينها نقابة خاصة بقطاع التمريض، إضراباً هي الأخرى.
يأتي هذا التطور بعدما عصفت بالمملكة المتحدة على مدى الشهور الستة الماضية موجة من الإضرابات هي الأسوأ منذ أكثر من 30 عاماً، إذ أضرب عمال بالسكك الحديدية ومدرسون وموظفو بريد للمطالبة برفع الأجور مع زيادة التضخم.
انحسار المبيعات البريطانية بسبب الغلاء في ديسمبر 2022
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الجمعة، أن مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة تراجعت 1% في ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهي فترة التداول الرئيسية لعيد الميلاد، حيث تضرر المستهلكون من التضخم المرتفع للغاية، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بيان إن المبيعات من حيث الحجم تراجعت للشهر الثاني على التوالي بعد انخفاضها 0.5% في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال نائبة مدير مكتب الإحصاء الوطني للاستطلاعات والمؤشرات الاقتصادية هيذر بوفيل إن "مبيعات التجزئة انخفضت مرة أخرى في ديسمبر، مع ردود الفعل التي تشير إلى أن المستهلكين قللوا من مشترياتهم في عيد الميلاد بسبب مخاوف القدرة على تحمل التكاليف".
ويأتي ذلك بعدما أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء الفائت أن معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة تباطأ إلى 10.5% في ديسمبر. ومع ذلك، فهو لا يزال قريباً من أعلى مستوى له في 4 عقود، مما تسبب في أزمة تكلفة المعيشة والإضرابات الجماهيرية التي نفذها العمال والتي قرروا تنفيذها لاحقاً، بمن فيهم الممرضون والمعلمون وقطاع السكك الحديدية.