مليارا دولار خسائر العلامات التجارية المنسحبة من روسيا على رأسها H&M

06 ابريل 2023
محل لـ"أتش أند أم" في روسيا قبل انسحاب الشركة (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن خسائر علامات التجزئة الاستهلاكية الأجنبية التي أغلقت أو علقت مؤقتا الأعمال في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، قد تبلغ ما مجموعه مليارا دولار، وفق تقديرات مستشارين.

ومع ذلك، لم يؤثر الأمر كثيرا على الأعمال العالمية للشبكات، لأن المبيعات في روسيا كانت توفر لها ما بين 3 و5 في المائة فقط من الإيرادات الإجمالية. ورغم أن العقوبات الغربية لم تمس بالقطاع بشكل رسمي باستثناء السلع الفاخرة، إلا أن أغلبية العلامات انسحبت إما بإرادتها أو بسبب صعوبات متعلقة بتنظيم الأعمال.

ونقلت "كوميرسانت" عن مستشارين رافقا إغلاق أعمال عدد من الشبكات في روسيا، قولهما إن خسائر العلامات التجارية الأجنبية العاملة في قطاع التجزئة غير الغذائية والتي أعلنت عن انسحابها من السوق الروسية، تبلغ 1.3 - 1.5 مليار دولار على سبيل أرباح لم تتحقق. 

وأضاف أحد مصادر "كوميرسانت" أن المبلغ قد يصل إلى ملياري دولار، شاملة خسائر الشبكات التي علقت عمل متاجرها دون الإعلان عن الانسحاب. 

وجاءت الحصة الكبرى من الخسائر بواقع أكثر من مليار دولار من نصيب شركات "إتش آند أم" السويدية و"إنديتيكس" الإسبانية (علامات "زارا" و"بيرشكا" و"ماسيمو دوتي" وغيرها) و"إيكيا" للأثاث.

ورأى مستشار تسوية النزاعات والإفلاس بشركة "بي جي بي ليتيغيشن" للمحاماة، رسلان بيتروتشاك، أن جزءا فقط من الشبكات المنسحبة يمكنه تبرير انسحابه بمحاولة الحد من الأضرار اللاحقة بسمعته، مشيرا إلى أن سبب انسحاب نحو نصف العلامات التجارية هو القيود القائمة على معاملات التجارة الخارجية بين روسيا وعدد من الدول، وتغير سعر الصرف والمشكلات اللوجستية، والصعوبات مع إجراء المعاملات.

وبحسب تقديرات شركة الاستشارات "إن إف غروب" ("نايت فرانك" في روسيا سابقا)، فإن أكثر من 180 شبكة أجنبية قيدت أعمالها في روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في بداية العام الماضي.