مكاسب أسبوعية للنفط والذهب والأسهم

02 ديسمبر 2022
يتجه النفط لتحقيق أول مكاسب أسبوعية بعد انخفاضات على مدى 3 أسابيع متتالية (Getty)
+ الخط -

صحيح أن سعر أونصة الذهب انخفض في تعاملات اليوم الجمعة، لكنه يتجه إلى تحقيق أفضل أداء للمعدن الثمين في 3 أسابيع، بينما تنعكس مكاسب الدولار هبوطا في أسعار النفط العالمية اليوم، مع أنها في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية بعد انخفاضات على مدى 3 أسابيع متتالية. تتجه الأسهم الأوروبية على ما يبدو لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي.

فماذا في تطورات أسواق المال لليوم الجمعة؟

انخفضت أسعار الذهب قبيل إعلان بيانات وظائف أميركية مهمة، لكنها تتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي في 3 أسابيع مع ضعف الدولار بفعل توقعات إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وبحلول الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1799.8 دولارا، بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ 10 أغسطس/آب عند 1804.46 دولارات في وقت سابق من الجلسة، فيما نزلت العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 1813.3 دولارا. وزادت أسعار الذهب بنحو 2.5% هذا الأسبوع.

وتماسك مؤشر الدولار خلال اليوم، لكنه يتجه نحو تكبد خسارة أسبوعية بنحو 1% متأثرا بتوقعات بلوغ أسعار الفائدة الأميركية ذروتها، علما أن نزول الدولار يخفض سعر الذهب للمشترين من حائزي العملات الأخرى. ويترقب المستثمرون الآن بيانات وظائف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.

وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، لم يطرأ تغير يذكر على الفضة في المعاملات الفورية لتصل إلى 22.77 دولارا. وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1040.13 دولارا، كما هبط البلاديوم 0.5% إلى 1932.45 دولارا.

أسعار النفط

أما النفط، فقد شهدت أسعاره أداء متذبذبا غلب عليه الاتجاه الهبوطي اليوم، إذ عززت الآمال في مزيد من تخفيف قيود فيروس كورونا في الصين، وما قد يعقبه من تعاف للطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، معنويات السوق، إلا أن صعود الدولار حد من المكاسب.

وهبط سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا أو 0.01% إلى 86.87 دولارا بحلول الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 87.4 دولارا. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا أو 0.3% إلى 81.01 دولارا، بعدما ارتفعت إلى 81.63 دولارا في وقت سابق من الجلسة. ويتجه العقدان لتحقيق أول مكاسب أسبوعية بعد انخفاضات على مدى 3 أسابيع متتالية.

في غضون ذلك، كشف دبلوماسيون ووثيقة اطلعت عليها رويترز أن حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت بصورة مبدئية على تطبيق حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، مع آلية تعديل لإبقاء السعر أدنى من مستوى السوق بـ5%. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إنه يتعين أن توافق جميع حكومات الاتحاد كتابة على هذا القرار في موعد أقصاه اليوم الجمعة. لكن حتى صباح الجمعة، لم تؤكد بولندا، التي سعت لخفض الحد الأقصى للسعر قدر المستطاع، أنها ستدعم الاتفاق.

أسواق الأسهم

إلى ذلك، تتجه الأسهم الأوروبية على ما يبدو لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، وسط تراجع المخاوف من سياسة التشديد النقدي عالميا على الرغم من تراجع الأسهم اليوم قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية. وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% بعد يومين من المكاسب القوية.

ويتوقع خبراء اقتصاد زيادة بنحو 200 ألف وظيفة في أكتوبر/تشرين الأول، وسيعد أي تراجع مؤشرا على نجاح سياسة التشديد النقدي لمجلس الاحتياط. كما أن أحدث البيانات الأوروبية شجعت البنك المركزي الأوروبي على اختيار معدل أقل للزيادة. وكان الانخفاض بشكل أساسي في أسهم قطاعي الطاقة والبنوك على المؤشر الأوسع نطاقا اليوم الجمعة، لتبتعد أكثر عن أعلى مستوى لها منذ يونيو/حزيران والذي بلغته أمس الخميس.

ويتجه مؤشر ستوكس 600 لتحقيق مكاسب أسبوعية بتسجيل زيادة بنحو 0.3%، في أطول سلسلة مكاسب منذ إبريل/نيسان 2021، إذ نبع التفاؤل أيضا من تخفيف الصين موقفها المتعلق بالقيود الصارمة المفروضة لمكافحة كوفيد والتي أضرت بالنمو العالمي.

وفي طوكيو، أغلق مؤشر نيكاي الياباني عند أدنى مستوى في 3 أسابيع، اليوم الجمعة، بضغط من تراجع أسهم شركات التكنولوجيا، فيما تسببت المكاسب الحادة للين في خسائر لشركات تصنيع السيارات، فيما توخى المستثمرون الحذر قبل نشر بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة.

وانخفض نيكاي 1.59% إلى 27777.9 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 10 نوفمبر/تشرين الثاني، وسجل خسارة أسبوعية 1.59%. وهبط مؤشر توبكس 1.64% إلى 1953.98 نقطة، بعدما نزل إلى 2.06%، وهو المستوى الذي قد يدفع بنك اليابان للتدخل في السوق. ومُني المؤشر بخسارة أسبوعية 1.64%.