- الدولار الأمريكي يزداد قوة مقابل عملات رئيسية أخرى، مستفيدًا من الفجوة بين سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي وأقرانه العالميين، وتوقعات تيسير السياسة في الصين، مما يؤثر على أسواق الصرف.
- أسعار النفط تتراجع بفعل قوة الدولار واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع توجه عقود الخامين، برنت وخام غرب تكساس الوسيط، نحو إنهاء الأسبوع على استقرار أو انخفاض طفيف.
انخفض الذهب في تداولات اليوم الجمعة، لكنه يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية، وكذلك الأمر بالنسبة للدولار، فيما يبدو النفط مستقراً.
فقد تراجعت أونصة الذهب اليوم، وسط ارتفاع الدولار لكنها تتجه لتسجيل الارتفاع الأسبوعي الرابع في 5 أسابيع بعدما تلقت دعما من إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، على توقعاته لخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
وبحلول الساعة 03:19 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الأونصة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2172.72 دولاراً، لكنه ارتفع 0.8% منذ بداية الأسبوع. كما هبطت العقود الأميركية الآجلة 0.5% إلى 2174.3 دولاراً.
وعادة ما ترتفع أسعار الذهب، الذي لا يدر عوائد، عندما تنخفض أسعار الفائدة لأن هذا يقلل من كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
وبالنسبة لبقية المعادن الثمينة، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 24.53 دولاراً، وتراجع البلاتين 0.6% إلى 902.15 دولار، وهوى البلاديوم 2.2% إلى 988.67 دولاراً. وتتجه أسعار المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.
ثاني مكاسب أسبوعية للدولار الأميركي
هذا، ويتجه الدولار اليوم لتسجيل مكاسب واسعة للأسبوع الثاني، بعدما أخفق رفع الفائدة في اليابان في وقف مسيرته الصعودية وسلط الخفض المفاجئ للفائدة في سويسرا الضوء على الفجوة بين اتجاهات مجلس الاحتياطي الاتحادي وأقرانه حول العالم.
وقادت توقعات لتيسير السياسة في الصين إلى زيادة الضغوط على عملتها التي انخفضت بشكل حاد إلى أدنى مستوى في 4 أشهر خلال التعاملات في الداخل، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين ودفع البنوك الحكومية إلى التدخل.
ووصلت العملة الصينية في أحدث التداولات إلى 7.2254 للدولار، وامتد هذا الاتجاه عبر أسواق الصرف ليرتفع الدولار مقابل نظرائه في التعاملات الآسيوية.
وتراجع اليورو لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0834 دولار، بانخفاض 0.5% خلال الأسبوع. وهبط الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بأكثر من 0.5% لكل منهما، ويتجهان لتسجيل خسائر أسبوعية.
وارتفع الدولار مقابل الين 1.6% هذا الأسبوع ويقترب من المستويات التي دفعت السلطات اليابانية إلى التدخل في عام 2022، وهو ما أثار قلق المستثمرين، بينما هم يبحثون أيضا عن عملات أخرى لشرائها والاستفادة من صفقات فروق أسعار الفائدة.
وانخفض الجنيه الإسترليني، الليلة الماضية، بعدما أبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة دون تغيير. وعلى مدار الأسبوع، انخفض الإسترليني 0.7% ولامس أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 1.2635 دولار في الجلسة الآسيوية.
وفي المحصلة، ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي وقفز 0.8% إلى 104.21.
وبالنسبة للعملات المشفرة، تتجه عملة بيتكوين إلى أكبر انخفاض أسبوعي منذ يناير/كانون الثاني، ووصلت في أحدث التداولات اليوم إلى 65900 دولار.
تراجع برميل النفط بفعل قوة الدولار واحتمال تسوية في غزة
وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط اليوم، في ظل احتمال التوصل قريبا لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما قد يؤدي لتخفيف التوتر الجيوسياسي بالشرق الأوسط، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع الدولار وانخفاض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة أيضا إلى ضغوط على الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.6% إلى 85.25 دولاراً بحلول الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6% إلى 80.55 دولاراً.
وتتجه عقود الخامين لإنهاء الأسبوع على استقرار أو بانخفاض طفيف بعد ارتفاعها أكثر من 3% الأسبوع الماضي.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت إمدادات منتجات البنزين، وهي مؤشر إلى الطلب، إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع، ما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
