استمع إلى الملخص
- الصفقة تشمل بناء مصنع لتصنيع توربينات الرياح في السعودية، كجزء من جهود المملكة لتوطين سلاسل التوريد، مع توقع أن تكون "إنفيجن" المستثمر الأكبر.
- السعودية تمتلك إمكانيات كبيرة لإنتاج طاقة الرياح، خاصة في المناطق الشمالية الغربية، مما يعزز جهودها في تنويع مصادر الطاقة المتجددة.
تقترب السعودية وثاني أكبر شركة مصنعة لتوربينات الرياح في الصين من التوصل إلى اتفاق لتطوير محطة جديدة لتوليد الكهرباء تساعد في دعم هدفها المتمثل في تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة. ومن الممكن أن يوقع "صندوق الاستثمارات العامة" وشركة "فيجن إنداستريز" (Vision Industries) الخاصة لتصنيع أجهزة الطاقة المتجددة، اتفاقية مع شركة "إنفيجن إنرجي" (Envision Energy Co) هذا الأسبوع، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة يوم الاثنين.
وستشمل الصفقة صندوق الاستثمارات السعودي الذي يدير أصولاً بنحو تريليون دولار، والشريكين الآخرين لبناء مصنع لتصنيع توربينات الرياح في السعودية في جزء من جهود المملكة لتوطين سلاسل التوريد. كما من المتوقع أن تكون "إنفيجن" المستثمر الأكبر في الشراكة. ولم يستجب "صندوق الاستثمارات العامة" وشركة "فيجن إنداستريز" إلى طلبات التعليق، بينما رفضت شركة "إنفيجن" التعليق، علماً أن لدى هذه الأخيرة أعمالا كبيرة في المملكة التي تستثمر مليارات الدولارات في مصادر الطاقة المتجددة لوقف حرق النفط لتوليد الطاقة. وتقوم الشركة الصينية بتوريد توربينات الرياح لشركة "نيوم غرين هيدروجين" التي تناهز قيمتها تسعة مليارات دولار، والتي ستستخدم 4 جيغاواط من طاقة الشمس والرياح لإنتاج الهيدروجين النظيف.
وتتمتع السعودية بصورة عامة بشواطئ بحرية ممتدة قادرة على إنتاج ما يعادل 200 جيغاواط، من طاقة الرياح، بمتوسط قدرة يبلغ 35.2%، وهو معدل يفوق البلدان العالمية التي تنتج الطاقة الكهربائية اعتماداً على الرياح ومنها الولايات المتحدة.
وتختص المناطق الشمالية الغربية في المملكة بعوامل عدة مساعدة لإنتاج تيارات الكهرباء بكفاءة عالية، ومن تلك العوامل سرعة الرياح التي يصل متوسطها السنوي إلى أكثر من 36 كيلومتراً في الساعة، بينما تتراوح سرعة متوسط الرياح في بقية مناطق المملكة ما بين 14 إلى 25 كيلومتراً في الساعة، بحسب الأبحاث والدراسات العلمية التي رصدت تحرك الرياح في المملكة.
وتصطف طاقة الرياح إلى جانب طاقات متجددة أخرى، ستسهم في مشروع تزويد المملكة بطاقة الكهرباء من مصادر مختلفة، مثل الطاقة الشمسية، والحيوية، والنووية، والهيدروجينية، والجيوحرارية، والمحولة من النفايات، والأخيرة تجرى عليها دراسات عدة مخبرية وتطبيقية من قبل مركز تقنيات الطاقة المستدامة في جامعة الملك سعود.