سجلت أسعار حلوى المولد في الأسواق الشعبية من 90 إلى 110 جنيهات كأقل سعر للكيلو مقابل من 50 إلى 60 جنيهاً للكيلو العام الماضي، بنسبة زيادة تخطت 65%، فيما راوحت أسعار الحلوى بالمكسرات ما بين 150 إلى 250 جنيهاً للكيلو، وهو ما أدى إلى تراجع المبيعات بنحو 60%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعزا أشرف عليوة، تاجر جملة وتجزئة، ارتفاع الأسعار إلى زيادة كل مكونات صناعة الحلوى من زيت وسكر وسمن ومكسرات بنسب وصلت في بعضها إلى 125%.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن السوق يشهد حالة من الركود، إذ تراجعت حركة المبيعات بنحو 60% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة تزامن موسم المولد النبوي مع دخول المدارس، وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار أدوات العملية التعليمية، ومنها الكتب الدراسية، وكذلك لارتفاع أسعار الحلوى، في ظل الضغوط المعيشية الأخرى.
وأشار إلى أن قيمة مشترياته السنوية هذا الموسم، سواء من التجار الكبار، أو من أصحاب المصانع، ارتفعت بنحو 70%، مع ثبات الكمية، مقارنةً بأسعار الموسم الماضي.
وقرر إسلام عادل، صاحب مصنع حلويات، الخروج من دائرة المنتجين لحلوى المولد هذا الموسم، خشية عدم تصريف منتجاته بعد ارتفاع أسعار الخامات، وزيادة تكاليف التشغيل، إذ إن تلك الصناعة موسمية وتحتاج إلى عمالة مدربة، حيث إن أجرة عمل "الصنايعي" تصل إلى ألف جنيه في اليوم والعامل 300 جنيه.
وتابع في تصريحات خاصة، قائلاً إن معظم مصانع الحلوى الصغيرة تتعامل مع تجار الخامات (دقيق، سكر، نشاء، عسل غلوكوز، مكسرات) بنظام الأجل، على أن يكون السداد عقب نهاية الموسم، ولذلك خرجت مصانع كثيرة من دائرة الإنتاج هذا الموسم، عقب ارتفاع أسعار الخامات بنسبة 100%، وخشيتها من عدم تصريف المنتجات، وبالتالي ارتفاع نسبة الخسائر مع تراكم الديون.
ومن جانبها، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية طرح عبوات من حلوى المولد، تراوح أوزانها بين كيلو واحد إلى 5 كيلو، وبسعر يبدأ من 85 جنيهاً للكيلو السادة، واللوكس بـ 100 جنيه، والفاخرة بالمكسرات بـ 150 جنيهاً.
وأفادت بأن تلك الأسعار أقل من أسعار السوق بما يراوح بين 20% إلى 25%، كذلك سيُجرى حسم إضافي بواقع 10% للكميات الكبيرة، والخاصة بالمؤسسات والشركات، حال شراء كمية لا تقلّ عن 500 كيلو.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفع في أغسطس/آب الماضي إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 37.2%، وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 71.9%.
وجاءت اللحوم والدواجن على رأس قائمة السلع التي ارتفعت أسعارها خلال عام بنسبة 97%، والأسماك 86%، والخضروات 98.4%.
كذلك، زادت أسعار مجموعة الرعاية الصحية بنسبة 22.8%، والأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية بنسبة 42%، والمسكن والمياه والكهرباء بنسبة 7.2%، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقال البنك المركزي المصري إن التضخم الأساسي بلغ 40.4% في أغسطس على أساس سنوي، مقابل 40.7% في يوليو.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
