طرح البنك المركزي المصري، يوم الثلاثاء، عملة بلاستيكية "بوليمر" جديدة من فئة 20 جنيهاً للتداول في السوق المحلية، إثر الانتهاء من طباعتها بدار طباعة النقود في العاصمة الإدارية الجديدة، التي تضم أحدث خطوط الإنتاج الطباعي المؤمن لوحدات البنكنوت.
وحملت العملة على وجهها الأول مجسم بارز لمسجد محمد علي، أحد المساجد الأثرية الشهيرة في القاهرة، وعلى الوجه الآخر مجسم الهرم الأكبر من العصر الفرعوني، وتمثال نصفي للملكة كليوباترا، بالإضافة إلى عنصر زخرفي عبارة عن زهرة اللوتس، إلى جانب العجلة الحربية في مصر القديمة.
وتضمنت العملة توقيع محافظ البنك المركزي حسن عبد الله. ونشر البنك فيديو عبر موقعه الرسمي عن الورقة الجديدة، قال فيه إنها "مقاومة للاتّساخ والرطوبة، ولا تتأثر بالمياه، مما يعطي عمراً أطول للنقود".
وأضاف أن "اختيار عناصر تصميم العشرين جنيهاً البوليميرية عبر عن الإرادة المصرية في التحول إلى بناء عصر جديد وجمهورية جديدة للدولة، مع الحفاظ على أسس الحضارة الفرعونية القديمة، والتراث الإسلامي، في تناغم يجمع بين أصالة الماضي ورقي الحاضر".
وتابع البنك في الفيديو أن "العشرين جنيهاً البوليميرية الجديدة أول فئة نقدية تحتوي على أحدث تكنولوجيا لتمييز قيمة الفئة للمكفوفين، وضعاف البصر، عن طريق اللمس لعلامات بارزة أعلى يسار العملة".
وتراجعت القيمة الشرائية للجنيه المصري بصورة غير مسبوقة بفعل آثار التضخم، وموجات الغلاء التي لم تتوقف منذ تحرير سعر صرف العملة لأول مرة عام 2016، ثم لثلاث مرات متتالية في الفترة من مارس/ آذار 2022 إلى يناير/ كانون الثاني 2023.
وفقد الجنيه نحو نصف قيمته مقابل الدولار منذ مارس 2022، حيث كان يساوي الدولار 15.70 جنيهاً، بسبب مرور البلاد بواحدة من أكبر أزمات العملة في تاريخها، ما دفعها إلى التوجه إلى صندوق النقد طلباً للحصول على قرض رابع بقيمة 3 مليارات دولار، بإجمالي قروض من الصندوق تبلغ 23.2 مليار دولار في أقل من 6 سنوات.
(الدولار= 30.95 جنيهاً مصرياً)