أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استجابة بلاده لطلب الحكومة الشرعية في اليمن تسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء.
ونقلت طائرة تابعة للخطوط اليمنية أول يونيو/حزيران الجاري، عشرات المسافرين من صنعاء إلى القاهرة، في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ 2016، وذلك في إطار الهدنة التي يشهدها اليمن.
وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، السبت: "نحن حريصون على تقديم أوجه الدعم المختلفة للأشقاء اليمنيين، خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية. كذلك تطرقت المناقشات إلى أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات عدة، منها تطوير البنية التحتية، ومشروعات الطاقة، وآليات تفعيل ذلك".
وأردف: "اتفقنا خلال النقاشات على ضرورة تكثيف العمل المشترك لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب والخليج العربي، وارتباط تلك المسألة الحيوية بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. إضافة إلى تضافر الجهود حيال أزمة خزان صافر النفطي، وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه، وأهمية حل الأزمة في أسرع وقت ممكن، عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين للخطة الأممية ذات الصلة".
من جهته، قال العليمي، إن "مصر ساهمت في نهضة اليمن، وإعادة بناء مؤسسات الدولة عام 1962، وستقف معنا لاستعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب المدعوم من إيران"، مضيفاً، أن "القاهرة تحتضن مئات الآلاف من أبناء اليمن، وتحدثت مع الرئيس السيسي حول مستجدات الوضع في بلادنا، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحسين الأوضاع على الصعيد الخدمي والإصلاحات في مختلف الأصعدة".
وواصل العليمي، أن "اليمن يدعم بإيجابية جهود السلام بالتنسيق مع السعودية والإمارات، والرئيس المصري أكد لي أن أمن مصر والمنطقة من أمن اليمن. والمباحثات بيننا تطرقت إلى مناقشة أمن الملاحة مع التهديدات الإيرانية، والاتفاق على تضافر جهود تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر".
وتعد زيارة العليمي هي الثالثة خارج اليمن منذ توليه منصبه في إبريل/نيسان الماضي، حيث وصل إلى القاهرة قادماً من البحرين، أمس الجمعة، على رأس وفد يضم خمسة من النواب، وعدداً من الوزراء والمسؤولين اليمنيين.
ومن المقرر أن يتجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني من القاهرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، إذ يسعى من خلال هذه الزيارات إلى حشد الدعم لبلاده سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً من الدول العربية المؤثرة في المنطقة.
وكان الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي قد سلم السلطة إلى مجلس القيادة (يمثل قوى مختلفة) قبل نحو شهرين، في ختام مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، التي قادت إلى الهدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين.