مصر: تراجع طفيف في أسعار الذهب رغم ارتفاعه عالمياً

22 يناير 2023
الذهب يشهد حالياً مرحلة انتقالية لحركة الأسعار في السوق المصري (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية انخفاضاً طفيفاً، وتتجه إلى مزيد من الاستقرار عن الاتجاه التصاعدي الذي شهدته محال الصاغة، في أنحاء البلاد، خلال الشهر الماضي، ومعاكسته لقفزات سعر الذهب، في الأسواق العالمية، التي تتجه إلى الارتفاع، بعد قفزات تراوحت ما بين 15% و21٪% خلال 3 أشهر. 

بلغ سعر غرام الذهب في بداية تعاملات الأسبوع، عيار 21 الأكثر تداولا، 1760 جنيها (نحو 59 دولارا) للشراء و1780 جنيها للبيع، بتراجع 10 جنيهات عن بداية الأسبوع الماضي، رغم ارتفاع قيمة الأونصة في السوق العالمية، من 1920 إلى 1926 دولارا، خلال نفس الفترة.

ووصل سعر غرام الذهب عيار 24 إلى 2011 جنيها للشراء و2034 للبيع، وعيار 18 بلغ 1508 للشراء و1525 جنيها للبيع، واستقر سعر الغرام عيار 14 عند 1173 للشراء و1186 جنيها للبيع. 

وصف ناجي فرج، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، لـ"العربي الجديد"، حالة السوق بأنها مستقرة، مؤكداً أن انخفاض سعر الغرام بنحو 10 جنيهات خلال أسبوع لا يعني تراجعا عن الاتجاه نحو الصعود في سعره خلال المرحلة المقبلة.

وفسر فرج ما يصفه بأنها حالة استقرار نسبي في سعر الذهب بأنه انعكاس لاستقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، الذي بلغ في المتوسط 29.8 خلال أسبوع.

وأوضح الخبير في أسواق الذهب والمجوهرات أن شهادات الاستثمار التي توسعت البنوك الخاصة والعامة في إصدارها على مدار 3 أسابيع استقطبت سيولة هائلة، بعد رفع الفائدة على شهادات الادخار إلى 25%.

وقال فرج إن سوق الذهب يشهد حالياً مرحلة انتقالية لحركة الأسعار بالسوق تُمكن العملاء من الشراء، مشيراً إلى أن أسعار الذهب عالميا ستتجه لأعلى خلال الفترة المقبلة، متأثرة بتوقع انخفاض معدلات زيادة الفائدة على الدولار، وإقبال المستهلكين على تفضيله كمخزن قيمة مرتفع وهو ما يدفع المصريين إلى اتخاذه " زينة وخزينة".

وأضاف أن تطورات الحرب في أوكرانيا تدفع الكثير من البنوك المركزية العالمية، ومن بينها البنك المركزي المصري، إلى التوجه لزيادة الاحتياطي النقدي من الذهب تحوطا لأية أحداث طارئة أو تذبذب كبير في أسعار العملات. 

ويتوقع "ساكسون بنك" وبنك "يو بي إس" السويسري ارتفاعاً كبيرا في أسعار الذهب عالمياً خلال الفترة المقبلة، لتتجاوز ألفي دولار إلى 2500 دولار للأوقية، مدفوعا بتطورات الأوضاع الجيوسياسية في العالم، وتراجع الفائدة على الدولار، مع سوء أداء العملات الأوروبية وارتفاع معدلات التضخم ودخول الأسواق في حالة ركود. 

يذكر أن الجنيه انخفض بنسبة 0.6% نهاية الأسبوع الماضي، ليصل إلى 29.89 مقابل الدولار، من 29.7 الأربعاء الماضي، وبلغ سعر الدولار 24.7 جنيها في بداية يناير/كانون الثاني الجاري. 

(الدولار = 29.9 جنيهاً تقريباً)