مصر: تراجع حاد في مبيعات هدايا الميلاد بسبب كورونا

11 ديسمبر 2020
تجار يتوقعون انحسار المبيعات إلى 30% خلال موسم الأعياد قياساً بالسابق (Getty)
+ الخط -

تزامنا مع تفشي جائحة كورونا، تشهد العديد من المحال التجارية لبيع ألعاب الزينة وأشجار الميلاد، سواء الموجودة في القاهرة أو بقية المحافظات المصرية، ركودا واضحا رغم الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، الذي يعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد "عيد القيامة".

فقد أثرت الجائحة سلبًا على حركة الاستيراد والتبادل التجاري، وسط توقعات من التجار أن تشهد حركة البيع انخفاضاً إلى ما بين 20 و30% مقارنة بالعام الماضي، لحذر المواطنين من الخروج والتجول خوفاً من الوباء، خاصة بمنطقة وسط القاهرة التي تشهد إقبالا على شراء الهدايا في تلك المناسبات، فضلاً عن تقليص ساعات العمل بعد قرار غلق المحلات في العاشرة مساء خلال فصل الشتاء والحادية عشرة صيفاً. 

ويعبر الأهالي في مصر كل عام عن فرحتهم بالكريسماس، بشراء الزينة وشجرة "الكريسماس" لتتزين بها واجهات المحال والشوارع الرئيسية احتفالاً برأس السنة، باختلاف المناطق والمدن، لكن أجواء العام الحالي تختلف كثيراً، ليكتفي أغلب المستهلكين بالمرور أمام المحال وأماكن البيع بالتقاط الصور مع شجرة الكريسماس وبابا نويل والمعروضات فقط.

ويراوح سعر شجرة الكريسماس بين 150 و3 آلاف جنيه، بحسب حجم الشجرة وطولها وكثافة أوراقها، أما أسعار زينة الشجرة والأضواء فتبدأ من 70 جنيهًا وما فوق تبعا لنوع الزينة واللمبات، وهناك بعض الهدايا تخطت زيادة أسعارها 200% وهي التي يلجأ إليها الخاطبون والمتزوجون الجدد. 

ويرى التجار أن العام الحالي قد يكون مختلفا عن السنوات السابقة بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا، إضافة إلى غلاء السلع، وعدم قدرة البعض على توفيرها، ما فاقم حدة الركود المسيطر على الأسواق.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتحولت هدايا الميلاد هذا العام إلى سلعة يصعب توفيرها. وأرجع عادل أنور، وهو صاحب محال هدايا في وسط القاهرة، انخفاض المبيعات عامة إلى الأوضاع الاقتصادية وانشغال الأسر بشراء احتياجاتها الأساسية، وتقليص ساعات العمل، وعدم نزول المواطنين إلى الشارع والتجول ودخول المحلات خوفاً من انتشار كورونا. ولفت إلى أن سوق لُعب الأطفال يشهد ركوداً كبيراً خلال الفترة الحالية.

وأضاف جميل عزت، وهو صاحب محل هدايا في شارع شبرا، أحد أحياء القاهرة، أن الشارع معروف بالازدحام وشراء الهدايا خلال الاحتفال برأس السنة الجديدة، إلا أن أزمة كورونا زادت متاعب التجار.

وهذا ما دفع بالكثير من التجار إلى الاكتفاء بما لديهم من هدايا، التي تُعد الصين المصدر الأول لمعظمها حتى 80%، خاصة أنه بعد انتشار كورونا لم يعد الحال كما هو، مرجعًا ذلك إلى أن هناك مخاوف كبيرة من قبل التجار للتعامل مع المصدرين لاستيراد الهدايا في ظل الوباء.

ويرى التاجر أحمد خليل، في منطقة بولاق الدكرور، أحد الأحياء الشعبية في محافظة الجيزة، أن اهتمامات الناس تغيرت كثيراً في ظل الأزمة، حيث لم تتبق سوى قلة من الناس المهتمين بإقامة الحفلات وتقديم الهدايا في الميلاد. وتابع قائلاً: إن موسم رأس السنة "اتضرب" مع انحسار إقبال الزبائن، متوقعاً تراجع المبيعات خلال رأس السنة بين 20 و30% فقط قياسا بالأعوام العادية.

المساهمون