مصر: تراجع الصادرات يُكبد مزارعي الثوم خسائر فادحة

29 ابريل 2022
تراجع سعر الطن إلى مستويات قياسية مسجلاً 3 آلاف جنيه تعادل 162 دولاراً (فرانس برس)
+ الخط -

تراجع سعر الثوم هذا الموسم إلى مستويات قياسية، مسجلاً 3 آلاف جنيه (162 دولاراً) للطن على أرض المزرعة مقابل أكثر من 20 ألف جنيه الموسم الماضي، كما وصل سعره في سوق التجزئة إلى 5 جنيهات، مقابل 30 جنيهاً الموسم الماضي، وهو ما أدى إلى تكبد المزارعين خسائر كبيرة وصلت إلى 10 آلاف جنيه في كل فدان.

وأوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن انخفاض الأسعار يرجع إلى زيادة المعروض، مقابل الطلب، إذ إن ما تمت زراعته هذا الموسم يصل إلى 90 ألف فدان، بزيادة 20 ألف فدان عن العام الماضي، وذلك بالتزامن مع  تراجع عمليات التصدير، نتيجة انحسار الطلب على الثوم عالمياً عقب انحسار تداعيات وباء كورونا.

وأكد أن المزارعين هذا الموسم سيتكبدون خسائر فادحة، إذ إن ثمن الفدان يتراوح ما بين 25 و30 ألف جنيه، في حين أن تكلفة زراعته تصل إلى 40 ألف جنيه. (الدولار = 18.4893 جنيهاً).

ويرجع أحد كبار مصدري الثوم في مصر تراجع الصادرات المصرية من الثوم إلى الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، إذ إن هاتين الدولتين كانتا من أكبر مستوردي الثوم المصري، لافتًا إلى أن ارتفاع تكاليف الشحن عالمياً أثر كذلك على حركة الصادرات إلى الدول الأخرى.

وأشار في تصريحات خاصة إلى أن أسعار الثوم في السوق المحلي هذا الموسم تمثل خسارة محققة للمزارعين، وخاصة أن تكلفة زراعة الفدان تصل إلى 40 ألف جنيه للفدان، لإنتاج 10 أطنان في المتوسط، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار كان نتيجة لزيادة المعروض مقابل الطلب، بسبب زيادة المساحات المنزرعة هذا العام، بخلاف تراجع التصدير.

وتابع: "بالرغم من وجود معروض من الثوم المصري يفوق الطلب، إلّا أنه يسمح باستيراد الثوم الصيني، بالرغم من تراجع جودته، وخطورته على الصحة العامة، إذ أثبتت التحاليل وجود متبقيات من الرصاص، تتعدى الحدود المسموح بها دولياً.

وتأتي مصر في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الكميات المنتجة، بعد الصين والهند وبنغلادش، إذ تنتج 280 ألف طن سنوياً، فيما لا تتعدى الكميات المصدرة حاجز 35 ألف طن.

المساهمون