قررت الدائرة الثالثة (إرهاب) في محكمة جنايات القاهرة المصرية، الخميس، تجديد حبس رجل الأعمال البارز صفوان ثابت (75 عاماً)، ونجله سيف الدين ثابت (40 عاماً)، لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية رقم 865 لسنة 2020 (حصر أمن دولة)، بزعم اتهامهما بـ"نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي".
وقالت مريم صفوان ثابت في تغريدة بموقع "تويتر": "لكل من يسأل عن الأخبار... للأسف إحنا قلقانين، بابا ماظهرش في جلسة تجديد الحبس، ولم يُسمح للمحامين برؤيته (بالمخالفة للقانون)... وكمان النهارده منعوا ماما من زيارته!".
My grandfather did not show up last Tuesday in court. Today, my grandma’s visit to him was also rejected. When the hell is this ending? https://t.co/HGv93SH24q
— Habiba (@habibamadanyy) November 4, 2021
وقالت صفحة "افرجوا عن صفوان وسيف ثابت" عبر موقع "فيسبوك": "صفوان ثابت لم يظهر في الجلسة، ولم يُسمح لمحاميه برؤيته نهائياً، ما أثار قلق الجميع، وفتح باب الكثير من التساؤلات... رغم متابعة وعلم محاميه من أنه موجود في الدور الأرضي للمحكمة، ولكن لم يظهر في القاعة".
وأضافت الصفحة: "سيف ثابت فقط ظهر في قاعة المحكمة، ولم يُسمح له أيضاً الانفراد بمحاميه أو الحديث معه... ورغم وجود أسرته طوال الوقت لم يُسمح لهم بدخول القاعة، أو رؤيته للاطمئنان عليه... ومن هنا نناشد جميع المسؤولين بإعمال القانون، وتمكين المحامين من أداء عملهم، وسماع مرافعتهم، والسماح لموكليهم بحضور الجلسات، والالتقاء بهم".
وتابعت: "كما نهيب بالقضاء الشامخ الإفراج عن صفوان وسيف ثابت، بعد قضائهما قرابة عام في محبسهما الانفرادي؛ فقط لأنهم قيد التحقيقات".
وسبق أن أخلت النيابة المصرية سبيل السيدة بهيرة الشاوي، زوجة صفوان، على ذمة قضية جديدة، بدعوى اتهامها بـ"نشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إثارة الرأي العام، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها". وخضعت الشاوي لتحقيق مطول أمام نيابة أمن الدولة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل إخلاء سبيلها بكفالة مالية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت السلطات المصرية بـ"إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب من أجل احتجاز صفوان، ونجله، بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، انتقاماً منهما لرفضهما تسليم أصول شركتهما". ووفقاً للمنظمة، فإن "مسؤولين أمنيين مصريين طلبوا منهما التخلي عن أصول شركة جُهينة المملوكة لهما".
وتتزايد مخاوف المنظمة على صحة صفوان، وهو مؤسس شركة "جُهينة"، أكبر شركة لمنتجات الألبان والعصائر في مصر، ويمتلك أغلب أسهمها، وكان رئيسها التنفيذي، منذ إلقاء القبض عليه تعسفياً قبل أكثر من 11 شهراً. وكذلك نجله سيف المحتجز منذ فبراير/شباط 2021، وكلاهما محروم من حق الطعن في قانونية احتجازه، وتعرضهما للتعذيب باحتجازهما رهن الحبس الانفرادي المطول إلى أجل غير مسمى.
ورداً على انتقاد منظمة العفو الدولية، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على من وصفته بـ"القيادي الإخواني يحيى مهران"، زاعمة أنه "أحد الأذرع الرئيسية للقيادي الإخواني المحبوس صفوان ثابت"، وأنه كان مكلفاً من قبله بإخفاء أموال الجماعة وتشغيلها وتمويل العمليات الإرهابية.
واتهمت الداخلية كلاً من ثابت ومهران بالسعي لإعادة إحياء نشاط التنظيم، وإيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية، وأن ثابت كلف مهران باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم، واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية، في إطار محاولة للتحايل والالتفاف على إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات.