قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على هامش اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، إنه ابتُدئ منذ يومين بتخفيف أحمال الكهرباء، نتيجة الموجة الحارة الشديدة التي تشهدها البلاد حالياً، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة، وهو ما انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وإحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به.
وأضاف مدبولي أنّ هناك تراجعاً في ضخ الغاز الطبيعي في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء، وبالتالي بدأت الحكومة بتنفيذ خطة بشأن تخفيف الأحمال، حتى يمكن الوصول إلى الضغوط العادية لشبكة الغاز، مستطرداً بأنّ الاستمرار في تخفيف الأحمال سيكون بالتناوب حتى منتصف الأسبوع المقبل، واستعادة الشبكة الكهربائية ضغوطها من الغاز.
وأفادت وكالة رويترز بأن عدداً من سكان القاهرة تحدث عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق هذا الأسبوع، الذي تتجاوز الحرارة فيه 40 درجة مئوية، بسبب الموجة الحارة التي أثرت بجنوب أوروبا وشمال أفريقيا، وتزامنت مع تسجيل درجات حرارة قياسية في أماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي.
ولدى مصر فائض في إمدادات الكهرباء بعد النمو السريع لقدرتها على مدى العقد الماضي، لكن الطلب على الطاقة التي يولّد الكثير منها من الغاز الطبيعي، يرتفع في الصيف مع زيادة استخدام مكيفات الهواء.
وأفاد مدبولي بأنّ الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أحدث تأثيرات كبيرة في عدد من الدول حول العالم، متابعاً أنّ الفترة الحالية ستشهد تخفيفاً للأحمال الكهربائية بصورة مؤقتة في مصر، إلى حين استعادة الشبكة للضغوط العادية.
وفي السياق نفسه، شدد مدبولي على أهمية الاستمرار في تنفيذ الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في ترشيد الاستهلاك من الكهرباء بوجه عام، وذلك في إشارة إلى خطة الترشيد التي أعلنتها الحكومة العام الماضي، وتقضي بتوفير نسبة 15% من الغاز المستخدم في محطات الكهرباء، وتصديره إلى الخارج لزيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية.
وحققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في أواخر عام 2018 وتسعى لتطوير موقعها كمركز إقليمي للطاقة لتسييل الغاز وإعادة تصديره.
ويوم الأربعاء، قال وزير البترول المصري طارق الملا للصحافيين إن مصر تستهدف تصدير الغاز مجدداً بحلول أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف أن معظم إنتاج مصر يستخدم محلياً في الصيف، لكن هناك كميات فائضة متاحة للتصدير خلال فصل الشتاء.