أكد عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، موسى صقر، تسريح نحو مليوني عامل من أصل 4 ملايين يعملون في قطاع تربية الدواجن، نتيجة غلق معظم مزارع صغار المربين والذي يمثلون نحو 70% من القوة الإنتاجية.
وقال صقر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن تخطي أسعار الدواجن 90 جنيهاً للكيلو، يرجع لقلة المعروض بسبب تراجع تسكين كتاكيت التسمين من 4 ملايين كتكوت إلى 1.2 مليون كتكوت يوميًا، نتيجة بيع حوالي 50% من قطعان الأمهات ( ماكينة الإنتاج)، عقب الخسائر التي تكبدها المربون خلال الشهور القليلة الماضية.
وأضاف أن سعر الكيلو سيتخطى حاجز الـ 100 جنيه خلال شهر رمضان، إذ لم يتم تدارك الأزمة من خلال الإسراع بوصول شحنات الدواجن المستوردة، والتي سيصل سعر الكيلو الصافي منها إلى نحو 3.5 دولار، وهو سعر منافس للدواجن المحلية، إذ أن وزنها يصل إلى نحو 660 غرام صافي.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية لن يتم التغلب عليها حتى حال تراجع أسعار الأعلاف لما كانت عليه قبل 7 أشهر، حتى تعود الأمهات إلى دورة الإنتاج من جديد، في الوقت الذي لا يملك فيه غالبية المربين الصرف على دورات إنتاجية جديدة، في ظل ارتفاع تكلفة تربية الدجاجة الأم إلى نحو 600 جنيه، حتى تبدأ دورة الإنتاج.
وتابع صقر: "الكثير من المعنيين بصناعة الدواجن في مصر سبق وأن حذروا خلال السنتين الماضيتين الجهات المعنية من خسائر صغار المربين التي تدفعهم نحو الخروج من دائرة الإنتاج، وطالبوا بالحفاظ على المنتجين الصغار من خلال التدخل بوضع سعر عادل يسمح لهم بالاستمرار في الإنتاج، ولكن دون جدوى".
وكان مجلس الوزراء وافق الأسبوع الماضي على تضمين نشاط مزارع الإنتاج الداجنى ضمن الأنشطة المستفيدة من قرار مجلس الوزراء رقم 61 لسنة 2022، الذي ينص على تحمل وزارة المالية لكامل قيمة الضرائب المستحقة على العقارات المستخدمة فى ممارسة عدد من الأنشطة المحددة، وذلك لمدة ثلاث سنوات بدأت في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنويًا إلى حوالي 14 مليار بيضة سنويًا.
ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة ( مزارع - مصانع أعلاف - مجازر - منافذ بيع ادويه بيطريه ولقاحات )، يعمل بها نحو 4 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.