أعلن كل من مصرف الريان، وبنك الخليج التجاري" الخليجي"، أن مجلسي إدارتيهما سيجتمع غدا الخميس، كل على حدة، لمناقشة موضوع الاندماج بينهما، وفقا لإفصاح أوردته بورصة قطر، اليوم الأربعاء.
وسيؤدي اندماج مصرف إسلامي "الريان" وآخر تقليدي "الخليجي"، المدرجين في بورصة قطر، إلى إنشاء واحد من أكبر البنوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في المنطقة، إذ يصل إجمالي موجوداته إلى زهاء 164 مليار ريال (45 مليار دولار)، ما يمـثل 9 % من إجمالي أصول القطاع المصرفي في قطر، وبمجموع حقوق ملكية يزيد على 19 مليار ريال (5.2 مليارات دولار).
كذلك يعزّز الاندماج من الحصة السوقية لقطاع التمويل الإسلامي في قطر، والذي يحتل المرتبة الخامسة عالمياً، فيما يصل حجم أصول التمويل الإسلامي في قطر إلى مستوى 129 مليار دولار، وهو ما يعني أنه خامس أكبر سوق للتمويل الإسلامي عالمياً، وفقاً لوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني العالمية.
وبحسب تقرير أصدرته "موديز" عندما أعلن المصرفان عن بدء مفاوضات الاندماج، في يوليو/ تموز الماضي، فإن الكيان الجديد حاصل الاندماج سيوفر خدمات متطورة في قطاع الخدمات المصرفية الفردية مع مرونة كبرى في تسعير الخدمات والمنتجات وترشيد للنفقات واحتواء تكلفة التمويل، فضلاً عن رفع حجم الودائع.
واعتبرت الوكالة مصرف الريان رابع أكبر بنك في قطر ويستحوذ على حصة تبلغ 6% من أصول القطاع المصرفي القطري، فيما تبلغ حصة "الخليجي" 3 % من أصول القطاع بحسب بيانات عام 2019،.
وتبلغ نسبة القروض والتسهيلات الائتمانية والتمويلية المقدمة من مصرف الريان إلى المؤسسات الحكومية 47 % من الإجمالي، مقارنة مع مستوى 17 % لدى "الخليجي".
وحقق مصرف الريان أرباحاً في التسعة أشهر الأولى من العام الماضي بـ1.66 مليار ريال (456 مليون دولار)، بنمو 0.53% عن مستواها في الفترة المناظرة من عام 2019.
وسجل الخليجي أرباحاً بلغت 543.5 مليون ريال خلال نفس الفترة، محققاً نسبة نمواً بنسبة 9%.