استمع إلى الملخص
- تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض يشير إلى أن إرهاب المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، بدأ مبكراً هذا العام، متضمناً منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، وسرقة المحصول، وحرق الأشجار، وإطلاق النار.
- توقفت الوحدة المركزية للشرطة الإسرائيلية عن التنسيق مع الشاباك للحد من اعتداءات المستوطنين، بينما نشرت سلطات الاحتلال مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
أجبر مستوطنون، أمس السبت، قاطفي الزيتون على ترك أراضيهم أثناء عملهم في قطف الزيتون في قرية روجيب، شرق نابلس. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قالت مصادر محلية إن المستوطنين أجبروا المواطنين على مغادرة أراضيهم أثناء عملهم في قطف الزيتون عند الجهة الشرقية من القرية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم توثيق 32 هجوماً شنه مستوطنون منذ بداية الشهر الجاري، وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
مع تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة والضفة ومع حلول موسم قطف الزيتون، صعّد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون إجراءاتهم بحق المزارعين في محافظات الضفة، تخللتها اعتداءات، وسرقة ثمار الزيتون، واقتلاع الأشجار وتكسيرها.
في السياق نفسه، قال تقرير حديث أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن معاناة المزارعين في موسم قطاف الزيتون هذا العام أشد قسوة من معاناة العام الماضي، بسبب إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، ما يهدد بفقد معدلات أعلى من المحصول.
أضاف المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي، الصادر أمس السبت، أن إرهاب المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال ومشاركة عصابات بن غفير في الاعتداء على المواطنين في موسم قطاف الزيتون، بدأ مبكراً هذا العام في مختلف محافظات الضفة الغربية، بدءاً بمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، مروراً بالسطو على المحصول، وحرق أشجار الزيتون، وانتهاء بإطلاق النار عليهم، وهو ما أدى إلى استشهاد المواطنة حنان أبو سلامة (59 عاماً) برصاص الاحتلال، الخميس الماضي.
مخاطر على مزارعي زيتون فلسطين
وتشير التوقعات إلى عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى 80 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون، ما من شأنه أن يؤدي إلى فقدان نحو 15% من محصول الموسم لهذا العام. وحسب التقرير: "أينما توجهت في محيط القرى المحاذية لجدار الفصل العنصري، وتلك القريبة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، تجد فرق الطوارئ التابعة لبن غفير وتجد زعران "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن" الإرهابيين في مواجهتك".
وأضاف: "مع تصاعد عنف المستعمرين في الضفة الغربية، توقفت الوحدة المركزية للشرطة الإسرائيلية تحت قيادة أفشاي معلم، المقرب من بن غفير، عن التنسيق مع الشاباك للحد ولو على أضيق نطاق من اعتداءات المستوطنين".
وحسب صحيفة هآرتس في عددها الصادر الأحد الماضي، فإن "مسؤولين في الشاباك أكدوا في محادثات مغلقة أن الوحدة الشرطية لا تقوم بواجبها في معالجة مظاهر العنف والإرهاب التي يرتكبها المستوطنون وعناصر اليمين المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووفقاً لتقريرها، فإن قائد الوحدة أفشاي معلم ينكر أصلاً تزايد حجم الإرهاب اليهودي في الضفة، ويمتنع عن التنسيق مع الأجهزة المعنية.
على صعيد النشاطات الاستعمارية، نشرت سلطات الاحتلال، الأسبوع الماضي، مناقصة لبناء 286 وحدة استيطانية في منطقة مفتوحة إلى الشمال من مستوطنة "رامات شلومو" في القدس الشرقية، تم الاستيلاء عليها من خلال تطبيق قانون "أملاك الغائبين"، حسب بيان صادر عن جمعية "عير عميم" الإسرائيلية.