مسؤول لـ"العربي الجديد": 3 مليارات دولار من الأموال الإيرانية مجمدة في العراق

09 مارس 2021
الأموال لم تصل إلى الجانب الإيراني على الرغم من الوعود المتكررة (Getty)
+ الخط -

أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، موافقة السلطات في بغداد على السماح لإيران باستخدام جزئي لأموالها المجمدة في العراق نتيجة للعقوبات الدولية على طهران، موضحة أن الجزء المسموح باستخدامه يتعلق بحاجات داخلية محددة، فيما أشار مسؤول عراقي سابق إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة تصل إلى نحو 3 مليارات دولار.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إنه تم التوصل إلى آليات مناسبة تتيح لطهران استخدام جزء من أموالها المجمدة في العراق، مضيفا، في تصريح صحافي، أنه "تقرر استخدام مواردنا المالية في العراق وفقا لحاجاتنا الداخلية الاستهلاكية"، ولفت إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية خفضت ضغوط إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تحول دون حصول إيران على بعض أموالها المجمدة في الخارج".

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي السابق، عبد الباري زيباري، لـ "العربي الجديد"، إن الولايات المتحدة الأميركية لديها نية لتخفيف العقوبات على إيران، لا سيما في ما يتعلق بالأموال المجمدة في دول أُخرى، ومنها العراق.

ربيعي: الإدارة الأميركية الحالية خفضت ضغوط إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تحول دون حصول إيران على بعض أموالها المجمدة في الخارج

ولفت إلى أن موافقة بغداد على السماح لإيران بالاستفادة من أموالها المجمدة في البنوك العراقية لن تؤثر على العلاقات بين العراق والولايات المتحدة لوجود تفاهمات واضحة، موضحاً أن السلطات العراقية لن تتخذ أي قرار بهذا الشأن من دون التنسيق مع أميركا، لأنها لا تزال بحاجة إلى الدعم الذي تقدمه واشنطن.

وأشار إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة في العراق تصل إلى نحو 3 مليارات دولار، مرجحاً أن "حكومة الكاظمي ستعلن موقفاً محدداً من هذه الأموال بعد إجراء اتصالات مع واشنطن في هذا الإطار".

وأمس الاثنين، التقى السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، وزير المالية العراقي علي عبد الأمير علاوي، لمناقشة قضية الأموال الإيرانية المجمدة في العراق.

كما تناول اللقاء "الأجواء السياسية بين البلدين، وآليات سداد مطالب إيران المالية من الجانب العراقي". 

وأكد وزير المالية العراقي خلال اللقاء أن "مطالب إيران المالية مدرجة على سلم الأولويات، وأنه تم وضع التقديرات اللازمة بهذا الخصوص".

والسبت الماضي، جرى اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، تناول قضايا سياسية وأمنية واقتصادية عدة، من بينها الأموال الإيرانية المجمدة في العراق وفقا للقرارات التي اشتدت خلال حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال الرئيس الإيراني للكاظمي إن "إيران تمتلك مليارات الدولارات التي جرى تجميدها في البنوك العراقية بشكل مخالف للقانون"، وأشار إلى أن "هذه الأموال لم تصل إلى الجانب الإيراني" على الرغم من الوعود المتكررة التي سبق أن أطلقت من قبل المسؤولين العراقيين.

وتطالب السلطات الإيرانية العراق برفع التجميد عن أموال تصدير الكهرباء والغاز خلال الفترة الماضية.

ونهاية العام الماضي، قال وزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان، إن بلاده استلمت 700 ألف دولار من العراق مقابل تصدير الكهرباء والغاز، موضحا أن بلاده تفكر بشراء لقاح كورونا من أوروبا من خلال أموالها في العراق. 

المساهمون