وقّع الأردن وإسرائيل والإمارات، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمد أحدهما على الآخر؛ بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق) مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر)، وفق وكالة الانباء الأردنية الرسمية (بترا).
ونصت المذكرة التي وُقعت على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ (كوب 27) في مصر، على أنها "تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي".
وجاء توقيع المذكرة بناءً على إعلان النيات الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.
ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني من العام المقبل في دولة الإمارات.
ووقع مذكرة التفاهم عن الحكومة الأردنية، وزير المياه والري محمد النجار، فيما وقعها عن الجانب الإسرائيلي وزير التعاون الإقليمي عيسوي فريج، وعن الجانب الإماراتي، وزيرة البيئة والتغير المناخي مريم المهيري.
وينص "إعلان النيّات" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، بينما تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل.
وقوبل هذا الإعلان بغضب شعبي واسع في الأردن ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.
هذا والتقى العاهل الأردني، الملك عبد الله، أمس الاثنين، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ المصرية، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وقال هرتسوغ في تغريدة: "بحثنا التعاون الثلاثي بين الأردن والإمارات وإسرائيل في قضايا الطاقة والمياه، مشروع الأردن الجنوبي لإعادة تأهيل نهر الأردن.. وناقشنا أيضاً تعزيز العلاقات بين البلدين ومواضيع إقليمية مختلفة".