مخاوف من تداعيات الهجمات الروسية على أسعار القمح

17 سبتمبر 2023
مزرعة قمح في أوكرانيا (getty)
+ الخط -

يتوقع محللون أن تقود الهجمات الروسية على ميناء أوديسا الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار عقود القمح الآجلة في البورصات الأميركية والأوروبية.

وحسب بيانات بورصة شيكاغو الأميركية للسلع، بعد أن هدأت أسعار القمح يوم الخميس، عادت العقود الآجلة للقمح للارتفاع في عطلة نهاية الأسبوع. وأنهت أسعار القمح ببورصة شيكاغو تداولاتها مرتفعة يوم الجمعة بمقدار 7 إلى 10 سنتات، مع ارتفاع عقود شهر ديسمبر/كانون الأول بمقدار 8 سنتات خلال الأسبوع.  

وحسب بيانات بورصة شيكاغو للسلع الأولية. ارتفعت العقود الآجلة بأرقام مضاعفة وحققت مكاسب صافية قدرها 15 سنتًا لحركة الأسبوع. كما أغلقت العقود الآجلة للقمح الربيعي على ارتفاع هي الأخرى. وتتخوف أسواق الحبوب  العالمية وعلى رأسها عقود القمح من تواصل الهجمات الروسية على مخازن ومزارع القمح في أوكرانيا. 

وقالت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تيليغرام، اليوم الأحد، إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد استهدف بشكل رئيسي الأجزاء الجنوبية من منطقة أوديسا وأصاب منشأة زراعية وتضررت صومعة حبوب وحقول زراعية من جراء الهجمات. وكانت روسيا قد أوقفت اتفاق الحبوب بينها وبين كييف الذي كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية لدول العالم.

وتراقب أسواق الحبوب الوضع في أوديسا وموانئها عن كثب، إذ قالت كييف يوم السبت إن سفينتي شحن وصلتا إلى أوكرانيا استخدمتا ممراً مؤقتاً للإبحار إلى موانئ البحر الأسود وتحميل حبوب للأسواق الأفريقية والآسيوية.

في ذات الصدد، أعلن وزير النقل الروماني عن خطة لمضاعفة سعة نقل الحبوب الأوكرانية إلى 4 ملايين طن متري. من  جانبه أعلن وزير الزراعة الأوكراني أن حصاد القمح الذي تم حتى الآن بلغ  22.15 مليون طن متري اعتباراً من  منتصف الشهر الجاري، وذلك بزيادة 15.4% عن نفس الإنتاج في العام الماضي.

وكان من المتوقع أن يصل إنتاج القمح الكندي إلى 29.835 مليون طن متري حسب بيانات الحكومة الكندية التي ذكرتها نشرة "بار تشارت" الأميركية يوم الجمعة، مشيرة إلى أن إنتاج القمح هذا العام تضرر بالجفاف في براري كندا.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت الشهر الماضي عن "ممر إنساني" في البحر الأسود للسماح بإبحار السفن العالقة في موانئها منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022 وتفادي الحصار الفعلي المفروض عليها بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الذي كان يتيح لها التصدير عبر ميناء أوديسا.

(رويترز)

المساهمون