جدد مسؤولو التجارة والاقتصاد بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الأحد، تعهدهم بالعمل معاً لضمان سلاسل التوريد السلسة للضروريات، مثل الطاقة والغذاء، بالرغم من حالة عدم اليقين العالمية.
وقال المسؤولون، في بيان مشترك، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الدول تعهدت بالحفاظ على "نظام تجاري حر وعادل يعتمد على سيادة القانون وتعزيز المرونة الاقتصادية والأمن الاقتصادي".
وأشارت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، التي شاركت في استضافة الحدث الذي استمر يومين في مدينة أوساكا بغرب البلاد، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، باعتبارهما أحدث التهديدات لاستقرار إمدادات الطاقة والغذاء.
وارتفعت أسعار النفط نحو 3% في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة إلى أعلى مستوى في أسبوع، وسط مخاوف المستثمرين من اتساع دائرة الصراع الناتج من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما قد يسبب اضطراباً في إمدادات النفط الخام العالمية. كذلك تراجعت أسواق الأسهم والولايات المتحدة في نهاية تعاملات الأسبوع تحت ضغط ارتفاع أسعار الطاقة.
وقالت كاميكاوا في ختام الاجتماع: "نحن دول تشترك في قيم مهمة، لدينا مسؤولية وسط تزايد عدم اليقين"، مؤكدة "أهمية الديمقراطية والشمولية وحقوق الإنسان".
وتتزايد المخاوف وسط الدول المتقدمة بشأن الحفاظ على إمدادات مستقرة من رقائق الحاسوب والمعادن الأساسية، مثل الليثيوم، التي تعتبر بالغة الأهمية هذه الأيام، وسط الطلب على السيارات الكهربائية وغيرها من مصادر الطاقة الخضراء.
وحذر مصرف "دويتشه بنك" في تحليل حديث له، كيف يمكن أن تعيد الحرب على قطاع غزة المخاطر الجيوسياسية فجأة إلى المشهد الاقتصادي الدولي، وتزيد من الصدمات المفاجئة على الاقتصاد العالمي، مثلما حدث بسبب وباء كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا.
وتضمّ مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا. ودعي الاتحاد الأوروبي وأستراليا وتشيلي والهند وإندونيسيا وكينيا للمشاركة في الاجتماع الذي استمر يومين، وكذلك منظمات اقتصادية مثل منظمة التجارة العالمية.
وناقش المشاركون كيف يمكن للسياسة التجارية أن تساهم في معالجة تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع التجارة الرقمية، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)