أعلنت مايكروسوفت، الإثنين، أنها ستستحوذ على شركة "نوانس" لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مقابل 19,7 مليار دولار، لتعزيز خدماتها في مجال الرعاية الصحية. وتستخدم شركة نوانس على نطاق واسع في السجلات الطبية، وهي مستخدمة حاليا في أكثر من ثلاثة أرباع المستشفيات الأميركية، بحسب ما ذكره عملاق التكنولوجيا الأميركي في بيان.
وأوضحت مايكروسوفت أنّ الصفقة نقدية بالكامل وتتضمن دفع ديون مستحقة على "نوانس". وتأتي الصفقة في أعقاب شراء مايكروسوفت لشركة لينكدن مقابل 27 مليار دولار في العام 2016 وتمثل "آخر خطوة في استراتيجية مايكروسوفت السحابية في الصناعات المحددة".
وتتضمن تقنية Nuance أداة ذكاء اصطناعي للمحادثة على دراية بالمصطلحات الطبية المتخصصة، بحيث تحرر الأطباء من تدوين الملاحظات وتسمح بتفاعل أفضل بين المريض والطبيب شخصيًا أو في مواعيد التطبيب عن بعد التي انطلقت أثناء الوباء، بحسب ما قاله مسؤولون تنفيذيون.
وعلى غرار الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا، استفادت مايكروسوفت كثيرا من الاضطرابات الاقتصادية خلال كوفيد-19. وقفزت عائدات الشركة 33 بالمائة في الربع الأخير إلى 15,5 مليار دولار مع دفعة كبيرة من الحوسبة السحابية والحوسبة الشخصية، بما في ذلك ألعابها للفيديو "أكس بوكس".
يتم استخدام تقنية Nuance حاليًا من قبل أكثر من 55 بالمائة من الأطباء و 75 بالمائة من أطباء الأشعة في الولايات المتحدة. وقالت مايكروسوفت إن الصفقة ستضاعف سوق الرعاية الصحية لديها إلى ما يقرب من 500 مليار دولار.
وقال المدير التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا، إنّ "الذكاء الاصطناعي هو أهم أولويات التكنولوجيا والرعاية الصحية وبات تطبيقه الأكثر إلحاحا". وتابع: "معا، من خلال ايكوسيستيم الشريك الخاص بنا سنضع حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أيدي المتخصصين في كل مكان لدفع عملية صنع القرار بشكل أفضل وخلق اتصالات أكثر جدوى، بحيث نقوم بتسريع نمو سحب مايكروسوفت للرعاية الصحية ونوانس".
ارتفعت أسهم نوانس بنسبة 19,2 بالمائة لتصل إلى 54,32 دولارا في مداولات ما قبل السوق، في حين صعد سهم مايكروسوفت 0,2 بالمائة إلى 256,24 دولارا.
ويقع مقر Nuance في بيرلينغتون بالقرب من بوسطن، وقد تم تأسيسه في عام 1992 وهو متخصص في حلول الذكاء الاصطناعي للمحادثة، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية. وأعلنت الشركة التي وظفت أكثر من 7100 شخص اعتبارًا من 30 سبتمبر/ أيلول، عن مبيعات بلغت 1.48 مليار دولار العام الماضي.
(فرانس برس، العربي الجديد)
