مؤشر داو جونز يربح 260 نقطة... وسهم "إنفيديا" يواصل التراجع

25 يونيو 2024
وول ستريت - نيويورك 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مؤشر داو جونز الصناعي يشهد ارتفاعًا بـ260 نقطة، معبرًا عن ثقة في قطاعات صناعية معينة، بينما تتراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إنفيديا لليوم الثالث، خاسرة أكثر من 10% من قيمتها.
- تحول الاهتمام في السوق نحو قطاعات الطاقة، المالي، والمرافق مع ارتفاعها، في مقابل تراجع قطاع تكنولوجيا المعلومات، مما يعكس تغيرات في توجهات الاستثمار وفرص النمو.
- البيانات الاقتصادية القادمة مثل تقرير الإنفاق الاستهلاكي والأحداث الجيوسياسية، بالإضافة إلى توقعات ارتفاع الطلب على الوقود، تلعب دورًا مهمًا في تحديد اتجاهات السوق وقرارات الاستثمار في بيئة متغيرة.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي في تعاملات الاثنين، مضيفاً 260 نقطته لقيمته عند بداية اليوم، بينما واصلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى أداءها السيئ، حيث تراجع سهم شركة إنفيديا لليوم الثالث على التوالي، لتتجاوز خسارته نسبة 10% مقارنة بأعلى مستوياته على الإطلاق، الذي سجله منتصف الأسبوع الماضي، وصعد بالقيمة السوقية للشركة إلى قمة شركات العالم المدرجة في البورصات.

وبنهاية تعاملات أول أيام الأسبوع، مثلت نقاط الارتفاع لمؤشر داو جونز الأشهر في العالم ثلثي النقطة المئوية، بينما كان المؤشران الرئيسيان الآخران في المنطقة الحمراء، حيث خسر مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، ما يقرب من ثلث النقطة المئوية، بينما تجاوزت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا النقطة المئوية، فيما اعتبر أسوأ أيامه منذ شهر إبريل.

وكان قطاع تكنولوجيا المعلومات هو القطاع الأكثر انخفاضاً في مؤشر إس أند بي 500 لهذا اليوم، حيث انخفض بأكثر من 2%، بينما ارتفعت أسهم الطاقة بنسبة 2.7%، وارتفعت أسهم القطاع المالي والمرافق بنسبة 1% تقريباً. وارتفع سهم بنك جيه بي مورغان تشيس الموجود بمؤشر داو جونز 1.3%، بينما ارتفع سهما بنك غولدمان ساكس وشركة الطاقة شيفرون بأكثر من 2%.

وعلى الجانب الآخر، تراجع سهم إنفيديا بنسبة 6.7%، مضيفاً إلى انخفاضه بنسبة 4% في آخر يومين من الأسبوع الماضي، الذي أوقف سلسلة ارتفاعاته الأسبوعية عند ثمانية أسابيع. وجاء تراجع مصنعة رقائق الكمبيوتر الضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وألعاب الفيديو، بعد أن أطاحت لفترة وجيزة بشركة مايكروسوفت من على قمة الشركات الأميركية الكبرى من حيث القيمة السوقية. وفي أكثر من مناسبة بعدها أشار خبراء التحليل الفني إلى الأنماط الهبوطية في تداولات سهم إنفيديا الأخيرة. وعلى الرغم من التراجعات الأخيرة، لا تزال أسهم إنفيديا مرتفعة بنسبة 140% تقريباً هذا العام.

ويقول لاري تنتاريللي، كبير المحللين في Blue Chip Daily Trend Report، في مذكرة كتبها اليوم: "يعتبر التراجع في سعر سهم إنفيديا صحياً جداً". وأضاف: "في الأسبوع الماضي والآن، نشهد تناوباً صحياً. هذا في الواقع توقف رائع حقاً في شركات التكنولوجيا، للعودة إلى بعض قطاعات الأسهم الأميركية الأخرى التي تخلفت عن ركب الارتفاع خلال الفترة الماضية". وأدى الحماس المصاحب لتطور برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى رفع السوق بشكل كبير هذا العام، حتى في الوقت الذي كان فيه المستثمرون يتصارعون مع التوقعات المتغيرة لخفض أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد. وتقدم مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 14% هذا العام حتى الآن، وذلك بعد أن سجل 31 إغلاقاً قياسياً منذ بداية العام.

ويتطلع مستثمرو الأسهم حالياً لبيانات التضخم الرئيسية المنتظر صدورها هذا الأسبوع في تقرير بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مايو/ أيار، الذي يفضله بنك الاحتياط الفيدرالي لقياس التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم، والمتوقع صدوه يوم الجمعة القادم. والأسبوع الماضي، سجل مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق، في الطريق لإنهاء النصف الأول من العام، والذي سجل حتى الآن أحسن أداء لمؤشرات الأسهم الأميركية في أي عام انتخابات على الإطلاق.

وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط نحو 1% الاثنين وسط توقعات بارتفاع الطلب على الوقود في الصيف وزيادة التوتر الجيوسياسي، وتأثير هجمات الطائرات المسيرة على مصافي التكرير الروسية، بالإضافة إلى تراجع الدولار، وفقاً لما ذكرته رويترز. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/ آب 77 سنتاً، أو 0.9%، إلى 86.01 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتاً أو 1.1% إلى 81.63 دولاراً للبرميل. وارتفع الخامان بنحو 3% الأسبوع الماضي وحققا مكاسب أسبوعية هي الثانية على التوالي.

ونقلت رويترز عن تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في عقود النفط قوله: "السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو الثقة المتزايدة في أن مخزونات النفط العالمية ستنخفض حتماً خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي". وتدعم المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على المصافي الروسية أسعار النفط. ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، تتضمن حظراً على إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في التكتل لشحنه إلى دول ثالثة.

المساهمون