مؤشر "إس أند بي" للأسهم الأميركية يرتفع للأسبوع الرابع على التوالي

10 يونيو 2023
بورصة نيويورك وترقب لقرار البنك الفيدرالي المنتظر هذا الأسبوع (Getty)
+ الخط -

اختتمت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية تعاملات الجمعة بارتفاعات بسيطة، إلا أنها كانت كلها في المنطقة الخضراء على المستوى الأسبوعي، ليحقق مؤشر إس أند بي 500 أسبوعه الرابع من الارتفاعات، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أغسطس/آب 2022، في انتظار بيانات التضخم وقرار بنك الاحتياط الفيدرالي هذا الأسبوع.

وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، واصل مؤشر ناسداك ارتفاعه للأسبوع السابع على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة ارتفاعات منذ عام 2019، إلا أن ارتفاع الأسبوع الأخير كان في حدود 0.14%. وفي نفس اليوم، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.13%، بينما اكتفى مؤشر إس آند بي 500 بالارتفاع بنسبة 0.11%.

وبعد دخول المؤشر الأكثر تعبيراً عن الأسهم الأميركية (إس أند بي 500) السوق الصاعدة "رسمياً"، بارتفاعه بنسبة تجاوزت 20% من القاع المسجل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت معنويات المستثمرين، رغم التخوف من استمرار البنك الفيدرالي في فرض سياساته المتشددة.

وقال غريغ باسوك ، الرئيس التنفيذي في AXS للاستثمارات، "إنها المرة الأولى منذ فترة التي يشعر فيها المستثمرون بقدر أكبر من اليقين، ونعتقد أن هذه كانت نقطة تحول توقعات سابقة أكثر ميلًا للاتجاه الهبوطي الحذر".

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم اليوم الجمعة في ختام أسبوع فاتر، وسط تعاملات هادئة، في انتظار قرارات البنوك المركزية فيما يتعلق بأسعار الفائدة، وفي مقدمتها بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، المتوقع الإعلان عن قراره يوم الأربعاء.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضا 0.2%، ومحققاً خسارة أسبوعية بنحو 0.5%.

وتردد المستثمرون في شراء الأسهم، انتظاراً لقرار البنك الفيدرالي الأميركي، بعد تزايد توقعات المحللين باستمرار البنك المركزي الأكبر في العالم في تشديد سياساته، خاصة مع استمرار قوة سوق العمل الأميركية. ومن المتوقع أيضاً أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة على اليورو، إلا أنه لن يجتمع قبل الرابع من أغسطس/آب.

وتأثر مؤشر ستوكس 600 خلال تعاملات يوم الجمعة بتراجع قطاعي التأمين والبنوك، الحساسين لسعر الفائدة، بنسبة 0.5% و0.4%على الترتيب.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل يوم الجمعة، مسجلة انخفاضا للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن زادت بيانات صينية مخيبة للآمال من المخاوف المتعلقة بنمو الطلب، بعد قرار السعودية خفض الإنتاج.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار، أو 1.5%، وصولا إلى 74.79 دولارا للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار، أو 1.6%، إلى 70.17 دولارا للبرميل، عند التسوية.

وخسر الخامان القياسيان أكثر من ثلاثة دولارات يوم الخميس، بعدما أشار تقرير إعلامي إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى اتفاق نووي وهو أمر من ِشأنه أن يؤدي لزيادة المعروض، وفقاً لرويترز. وقلص الخامان خسائرهما بعد أن نفى البلدان صحة التقرير.

وارتفعت أسعار النفط في بداية الأسبوع بعد تعهد السعودية بتخفيضات كبيرة في الإنتاج، بالإضافة إلى التخفيضات التي اتفقت عليها في وقت سابق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

لكن المكاسب تراجعت بعد الإعلان عن ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية، وصدور بيانات ضعيفة عن الصادرات الصينية.

ويتوقع بعض المحللين ارتفاع أسعار النفط إذا لم يرفع مجلس الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة في اجتماعه القادم في 13 و14 يونيو/حزيران. وقال محللون لرويترز إن قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي قد يؤثر أيضا على الخطوة القادمة للسعودية.

المساهمون