مؤشرات الأسهم الأميركية تنهي الأسبوع في المنطقة الخضراء رغم استمرار المخاوف

25 مارس 2023
مخاوف المستثمرين لم تمنع ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الجمعة (Getty)
+ الخط -

رغم استمرار المخاوف من امتداد أزمة البنوك إلى مؤسسات أخرى، أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية تعاملات الأسبوع في المنطقة الخضراء، حيث تجاوزت قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي برفع الفائدة يوم الأربعاء، بينما تستمر الجهود لضبط أوضاع السيولة في القطاع المصرفي بالاقتصاد الأكبر في العالم.

ورغم البداية المرعبة، التي شهدت تراجع سعر سهم "دويتشه بنك" بنسب تجاوزت 15% في سوق ما قبل التعاملات الرسمية، بعد ارتفاع مفاجئ في تكلفة التأمين على ديون البنك، تماسكت الأسهم الأميركية إلا قليلاً، معتمدة على كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أكد فيها قوة البنوك الأوروبية، حتى مع تراجع أسعار أسهمها، على حد قوله.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات يوم الجمعة، مرتفعاً بنسبة 0.41%، وأضاف مؤشر إس آند بي 500 أكثر من نصف نقطة مئوية لقيمته، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بارتفاع يقل عن ثلث النقطة المئوية.

وارتفعت أسهم البنوك الإقليمية بعد إعلان وزارة الخزانة عن ترأس الوزيرة جانيت يلين اجتماعاً مغلقاً لمجلس مراقبة الاستقرار المالي في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وكانت يلين قد أعلنت أمس استعداد المنظمين لمزيد من التدخل، إن اقتضى الأمر، لمنع احتدام أزمة المصارف، في محاولة لمحو آثار تصريح سابق لها، أكدت فيه عدم إمكانية التدخل لحماية "كل أموال المودعين" دون الحصول على موافقة الكونغرس.

وفي أوروبا، تضررت مؤشرات الأسهم من موجة بيع كبيرة لأسهم البنوك اليوم الجمعة، مع تصاعد المخاوف بشأن استقرار القطاع المالي، وسط قفزة تكلفة التأمين على ديون "دويتشه بنك" ضد مخاطر التخلف عن السداد، إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4%، لكنه سجل مكسباً أسبوعياً بدعم انتعاش كبير في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وانخفضت أسهم يو.بي.إس وكريدي سويس 3.6% و5.2% على الترتيب في أسواق أوروبا، بعدما أفادت "بلومبيرغ" بأنهما من بين البنوك الخاضعة للتدقيق في تحقيق وزارة العدل الأميركية بشأن ما إذا كان متخصصون في الخدمات المالية قد ساعدوا رجال أعمال روساً على الإفلات من العقوبات.

وهبط مؤشر البنوك الأوروبية 3.8%، وسجل ثالث تراجع أسبوعي له.

وانخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة، مع تراجع أسهم البنوك الأوروبية، وبعد أن قالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم إن إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي قد يستغرق أعواماً، مما يقوض توقعات الطلب.

وانخفض سعر خام برنت 92 سنتاً، أو 1.2% إلى 74.99 دولاراً للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 70 سنتاً أو 1% إلى 69.26 دولاراً للبرميل.

وارتفع الخامان هذا الأسبوع بعد أن هدأت إلى حد كبير اضطرابات القطاع المصرفي.

المساهمون