أنهى مؤتمر مانحي سورية الذي عقد خلال يومي الإثنين والثلاثاء، أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل، بتعهد الدول تقديم 6.4 مليارات دولار لصالح دعم جهود المساعدات الإنسانية في سورية ودول اللجوء، وهو دون المبلغ الذي طالبت به الأمم المتحدة والبالغ 10 مليارات.
وأعلنت الأمم المتحدة على موقعها أن المشاركين في مؤتمر بروكسل الخامس أعلنوا عن تعهداتهم لسورية والمنطقة بقيمة 4.4 مليارات دولار لعام 2021، بالإضافة إلى تعهدات تبلغ تقريباً ملياري دولار لعام 2022 وما بعده.
وضم مؤتمر بروكسل الخامس 79 وفداً يمثل 52 دولة و8 منظمات إقليمية ومؤسسات مالية ودولية، إضافة إلى 16 وكالة من وكالات الأمم المتحدة و3 منظمات إنسانية.
وقال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانيز ليناريتش، في إفادة صحافية، إن مجموع التعهدات المالية من الدول المشاركة بالمؤتمر وصلت هذا العام إلى 6.4 مليارات دولار، منقسمة بين منح وقروض.
وبلغت مساهمة الاتحاد الأوروبي بحسب ما أعلن مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل 560 مليون يورو تمنح كمساعدات أساسية للسوريين داخل سورية وفي دول الجوار.
وأعلنت الولايات المتحدة تخصيص قرابة 600 مليون دولار، كمساعدات إنسانيّة للسوريين، ضمن برنامج تشرف عليه الأمم المتحدة، بحسب بيان صدر عن الخارجية الأميركية.
وذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنّ بلاده ستقدم 1.738 مليار يورو، مشيراً إلى أنها "المساهمة الكبرى" لبلاده في السنوات الأربع الأخيرة.
Lagebeschreibung: anhaltend katastrophal.
— Auswärtiges Amt (@AuswaertigesAmt) March 30, 2021
Nach 10 Jahren Krieg fehlt es in Syrien an allem. Zwei Drittel der Menschen haben nicht genug zu essen, jede*r Zweite ist auf der Flucht. Deutschland gibt deshalb 1,7 Mrd. Euro: https://t.co/cpJFibTrJn #WithSyria #SyriaConf2021 #Syria10 pic.twitter.com/rwcKvdA3vw
من جانبه قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال كلمة له في مؤتمر بروكسل إن بلاده ستقدم مبلغ 100 مليون دولار كمساعدات للسوريين، كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم 30 مليون دولار لدعم الجهود الدولية الرامية لرفعِ المعاناة عن الشعب السوري، ولتوفير التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية في هذا الإطار.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي سيمون كوفيني أن بلاده تعهدت بمبلغ 23 مليون يورو، مؤكداً التزام بلاده بدعم الشعب السوري.
Today, Minister @SimonCoveney addressed #SyriaConf2021, announcing Ireland’s pledge of a further €23 million & reaffirming our commitment to support the people of Syria, including through our membership of the UN Security Council. See: https://t.co/nSDpQ8kmdy #WithSyria #Syria10 pic.twitter.com/FWegxfBpHH
— Irish Foreign Ministry (@dfatirl) March 30, 2021
في حين تعهّدت السويد بمبلغ قدره 97 مليون دولار، وأوضحت وزيرة خارجية السويد، آن ليند، أن العالم بحاجة إلى تحويل العقد المقبل للشعب السوري إلى "عقد من السلام والأمل والشفاء"، مبدية في الوقت ذاته استعداد بلادها لزيادة المساهمة المالية.
كذلك تعهدت فنلندا بتقديم مبلغ 8.1 ملايين يورو، لصالح الاحتياجات الإنسانية في سورية، مضيفة أنها ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين، لأنهم بأمسّ الحاجة إليها.
After a decade of war, humanitarian needs in Syria are higher than ever before. Finland continues to provide humanitarian assistance to those most in need. This year, we grant 8.1 million euros to the life-saving work of @refugees @UNFPA and @IFRC.#SyriaConf2021 #InvestinHumanity pic.twitter.com/hlCkvvyqPH
— MFA Finland 🇫🇮 (@Ulkoministerio) March 30, 2021
وعقب إعلان التعهدات، رحّب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، بنتائج المؤتمر، وقال "لوكوك" في تغريدة على تويتر : "اليوم، الأمم المتحدة وشركاؤنا والمانحون اجتمعوا وأكدوا مبلغ 4.4 مليارات دولار لتمويل العمليات الإنسانية في سورية والمنطقة لعام 2021، أشكر الاتحاد الأوروبي وكل من ساهم اليوم في تقديم التبرعات للمساعدة في تخفيف الأزمة في سورية ودول الجوار".
Today the @UN, our partners, and the donor community came together and confirmed $4.4 billion for Syria and the region in 2021.
— Mark Lowcock (@UNReliefChief) March 30, 2021
Thank you to our co-hosts, @eu_eeas, and all who contributed. https://t.co/41OmN87jAy#SyriaConf2021 #InvestInHumanity pic.twitter.com/j900VTC73U
وفي تعليق له على هذه التعهدات، قال مدير منظمة (فضّل عدم ذكر اسمه) مطلع على إدخال المساعدات إلى سورية وتقييمها لـ"العربي الجديد" إنه خلال العام الماضي تعهدت الدول بدفع 6.9 مليارات دولار، إلا أن الدول المانحة لم تلتزم بأكثر من خمسة بالمائة من تعهداتها عدا دولة الكويت".
ويوضح المصدر أن هذه الأرقام ليست مبالغ دُفعت، وإنما هي التزامات تعهد المانحون بها وليس بالضرورة دفعها كاملة، كما جرى في مؤتمرات بروكسل الأربعة السابقة.