ليبيا تفرض "القوة القاهرة" على حقل الشرارة النفطي وميناء الزويتينة

18 ابريل 2022
القوة القاهرة تعفي البائع من المسؤولية في ظروف تقع خارج نطاق سيطرته (فرانس برس)
+ الخط -

فرضت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الاثنين، حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة النفطي، أكبر الحقول المنتجة حاليا، وميناء الزويتينة (وسط البلاد)، في موجة جديدة من إغلاقات حقول النفط.

وأوضحت المؤسسة أن مجموعة من الأفراد مارست ضغوطا على المستخدمين في حقل الشرارة، الأمر الذي اضطرهم إلى إيقاف الإنتاج تدريجيا فيه، ما جعل تنفيذ المؤسسة التزاماتها التعاقدية أمرا مستحيلا، ودفعها إلى إعلان حالة القوة القاهرة حتى إشعار آخر، علما أن خام الشرارة هو المزود الرئيسي لمصفاة الزاوية التي تغذي بدورها السوق المحلي بالمحروقات.

والقوة القاهرة هي عبارة عن بند قانوني في مبيعات النفط، يعفي البائع من المسؤولية في ظروف تقع خارج نطاق سيطرته.

ويُدار حقل الشرارة بواسطة شركة أكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة ريبسول الإسبانية وشركة توتال الفرنسية وشركة أو إم في النمساوية.

ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد حوالي 850 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس، ويبلغ إنتاجه 285 ألف برميل يوميا.

كما فرضت المؤسسة الوطنية حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة، وحذرت من بدء موجة مؤلمة من الإغلاقات في زمن طفرة أسعار النفط والغاز.

وقالت إنه بعد الإغلاق القسري الذي طاول حقل الفيل، اضطر العاملون في شركات الزويتينة، مبيتة والسرير والخليج، يوم الأحد، إلى وقف شامل وتدريجي للإنتاج شمل الحقول والوحدات الإنتاجية.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية، محذراً من مغبة الانجرار وراء دعوات لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن.

ووفق بيان المؤسسة، جاءت التوقفات بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة منعت المستخدمين من مواصلة التصدير.

وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، حيث تبلغ 48.4 مليار برميل. ويشكل قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد الليبي، حيث تقدم صادرات النفط عادة أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير.

وتأمل المؤسسة مضاعفة إنتاجها والوصول إلى 1.45 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي، وهي مهمة لن تكون سهلة نظرا لاستمرار التوترات السياسية.

المساهمون