ليبيا: بناء 3 سدود جديدة في درنة

طرابلس

أحمد الخميسي

أحمد الخميسي
25 سبتمبر 2023
ليبيا
+ الخط -

قال مدير إدارة السدود بوزارة الموارد المالية في حكومة الوحدة الوطنية، عمر المغربي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن هناك 3 سدود سيتم إنشاؤها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن شركات سيتم التعاقد معها لبناء السدود الجديدة من دون الإفصاح عنها أو تحديد تكلفتها.

وأضاف المغربي، أن هناك سببين لانهيار سدّي درنة، الأول عدم وجود ميزانيات كافية خلال السنوات الماضية، والثاني يتعلق بالشق الفني، وهو عدم عودة الشركة الأجنبية المنفذة للسدين إلى ممارسة عملها في ليبيا.

وضربت العاصفة "دانيال" شرقي ليبيا منذ نحو أسبوعين، حيث تسببت زيادة ضغط المياه المتدفقة نتيجة الأمطار الغزيرة في انهيار السد الأول، وهو سد بومنصور بسعة 22.5 مليون متر مكعب والواقع على بعد 13 كيلومترا من درنة، فتدفقت منه كميات كبيرة من المياه اجتاحت السد الثاني بسعة 1.5 مليون متر مكعب، الذي يقع على بعد كيلومتر واحد فقط من المدينة الساحلية.

لم يخضع السدان في درنة إلى عمليات الصيانة الدورية منذ عام 2002، بينما جرى بناؤهما قبل نحو نصف قرن

وكان النائب العام الصديق الصور أعلن عن أن التحقيقات في كارثة انهيار سدين في درنة ستطاول مسؤولين حاليين.
وأشار إلى أن التقصير والفساد المالي بدأ منذ زمن طويل، والتحقيقات ستشمل عدة وقائع في العقدين الماضيين، مؤكدًا أنه من الصعب إعطاء مهلة محددة لانتهاء تحقيقات انهيار سدي درنة.

وذكر تقرير لديوان المحاسبة الليبي بعد الكارثة أن وزارة الموارد المائية تقاعست منذ فترة كبيرة عن متابعة خطابات الضمان، بشأن صرف مبلغ بقيمة 2.286.358 يورو لصيانة سدي درنة في عام 2020 لصالح شركة برسيل التركية.

وحذر الخبير في علوم المياه من جامعة عمر المختار، عبد الونيس عاشور، في دراسة صدرت العام الماضي، من أن تكرار الفيضانات يهدد السدود المبنية في وادي درنة، وحث على إجراء أعمال الصيانة بشكل فوري.
وفي تحقيق صحافي استقصائي نشر في "العربي الجديد" سنة 2018، كشف عشوائية تصميم السدود في ليبيا، أشار مراقبون إلى أن بعض السدود تحتاج ما يعادل 7.27 ملايين دولار لإجراء عمليات الصيانة السنوية، لكن المخصصات المالية لا تتعدى 364 ألف دولار، حسب بيانات رسمية.
وعادة ما تتعرض مدينة درنة للفيضانات، وتسببت خزانات سديها في ما لا يقل عن خمسة فيضانات مميتة منذ عام 1942، وفقاً لورقة بحثية نشرتها جامعة سبها العام الماضي.
ولم يخضع السدان في درنة إلى عمليات الصيانة الدورية منذ عام 2002، بينما جرى بناؤهما قبل نحو نصف قرن، بين عامي 1973 و1977، من قِبل شركة إنشاءات يوغوسلافية.

ذات صلة

الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.
المساهمون