لوازم الدراسة تضغط على الأسر المغربية

لا يخفي دعم الدولة الناشرين من أجل عدم رفع أسعار بعض الكتب المدرسية الزيادات التي تشهدها أسعار بعض الكتب والدفاتر واللوازم المدرسية بفعل صعود تكاليف الإنتاج، حسب ما يؤكده المهنيون. وقد قررت الحكومة المغربية بعد مشاورات مع لجنة الأسعار توفير دعم بنسبة 25 في المائة للكتب المدرسية الموجهة للتعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي.

وستوجه تلك النسبة على شكل دعم مالي مباشر للناشرين الذين يتولون توفير الكتب المدرسية، وذلك على أساس قائمة كتب محددة سلفا من قبل وزارة التربية. وكشفت الحكومة أن الدعم الذي سيتم تخصيصه للناشرين سيصل إلى 10.5 ملايين يورو.

وسيتم توفير الدعم لأسعار الكتب المدرسية عبر صندوق المقاصة الذي يدعم السكر وغاز الطهو والدقيق، حيث ينتظر أن تقفز مخصصاته إلى 3.3 مليارات دولار، بعدما كانت توقعات الموازنة قد حددتها في بداية العام عند 1.6 مليار دولار.

وكان ناشرو الكتب المدرسية يطالبون بزيادات في حدود 67 في المائة على سعر الكتاب المدرسي، قبل أن يستقروا على 25 في المائة. غير أن الحكومة حسمت النقاش عندما قررت عدم الزيادة بالمرة.

ويشير محمد العربي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى أن هناك كتبا مدرسية مقننة أسعارها لا يمكن أن تكون موضوع زيادة في السوق، غير أنه يرى أن بعض اللوازم المدرسية ستكون أسعارها خاضعة للعرض والطلب، على اعتبار أنها غير مدرجة ضمن القائمة التي تخضع لأسعار محددة سلفا.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

تضاعف فاتورة واردات القمح في المغرب

ويتزامن الدخول المدرسي هذا العام مع تأثر القدرة الشرائية للأسر بارتفاع الأسعار، وهو ما يؤشر إليه معدل التضخم الذي قفز في يوليو/ تموز الماضي إلى 7.7 في المائة. وتشير دراسة أنجزتها شركة الأداء الإلكتروني وتحويل الأموال "وورلد ريميت" إلى أن الأسر المغربية ستخصص أكثر من 50 في المائة من إيراداتها الشهرية للوازم المدرسية الأساسية لأطفالها.

ولاحظت "العربي الجديد" ارتفاع أسعار بعض الدفاتر واللوازم المدرسية بنسبة تصل في بعض الأحيان إلى 80 في المائة، فقد زادت بعض الكتب المدرسية من حوالي 60 سنتا إلى دولار واحد. ويعتبر هشام العبدي، المسؤول عن مكتبة مدرسية، أن الأسعار سترتفع في العام الحالي بالنسبة للوازم المدرسة غير المدعمة، خاصة الكتب التي تعتمدها مؤسسات التعليم الخاص والدفاتر والحقائب. وتقوم شركات إنتاج الورق باستيراد لب الورق والمبيضات، حيث يتأثر ذلك بسعر الدولار المرتفع وزيادة تكاليف النقل بفعل ارتفاع أسعار الوقود.