لهذا السبب تراجعت أسعار النفط رغم انقطاع إمدادات ليبيا

30 اغسطس 2024
محطة لشركة شل في واشنطن، 18 يوليو 2024،(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تراجعت أسعار النفط بسبب المخاوف الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين، رغم الاضطرابات السياسية في ليبيا والتوترات في الشرق الأوسط.**
- **شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة نتيجة التوترات الجيوسياسية وانقطاع الإمدادات، مع توقعات مختلطة بنهاية الأسبوع.**
- **أدى عدم الاستقرار في إنتاج النفط الليبي منذ 2011 إلى خسارة أكثر من 4 مليارات برميل وكلف ليبيا 320 مليار دولار.**

 فشلت أسواق النفط في بناء أي نوع من الزخم المستدام خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب استمرار المخاوف من حدوث هبوط حاد للاقتصاد الأميركي يؤثر على الطلب العالمي النفطي يفوق انقطاع الإمدادات من ليبيا. وكانت العقود الآجلة للنفط الخام قد ارتفعت بأكثر من 3% يوم الاثنين بعدما قالت حكومة شرق ليبيا المنافسة إنها أغلقت إنتاج النفط وصادراته، مما يضيف إلى المكاسب التي تحققت في الأسبوع السابق عندما أشار رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، إلى بدء تخفيضات أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل.  

ووفق بيانات "بلومبيرغ" اليوم الجمعة، تراجعت أسعار الخامات البترولية رغم الاضطرابات السياسية في ليبيا والتوتر العسكري في الشرق الأوسط. ووفق الجداول السعرية لبلومبيرغ، خسر خام غرب تكساس لعقود أكتوبر/ تشرين الأول 2.19 دولار ليتراجع إلى 73.73 دولارا، بينما خسر خام برنت 1.19 دولار متراجعاً إلى 78.75 دولارا.

وكانت أسعار النفط الخام قد شهدت هذا الأسبوع تقلبات كبيرة بسبب مزيج من التوترات الجيوسياسية وانقطاع الإمدادات والمخاوف الاقتصادية. وقد تأثر اتجاه السوق بشكل كبير بالأحداث في الشرق الأوسط، والتقلبات في البيانات الاقتصادية الأميركية، والاضطرابات المستمرة في ليبيا، وبلغت ذروتها في توقعات مختلطة بحلول نهاية الأسبوع.

لكن محللين قالوا إن مخاوف الطلب في الولايات المتحدة والصين طغت على مخاوف انقطاع إمدادات النفط الليبية. ولكن يظل التطور في ليبيا له أهمية أكبر بكثير بالنسبة لأسواق النفط لأنه يمثل "خسارة حقيقية في البراميل، مما يؤدي إلى تشديد العرض النفطي بشكل فعال طالما استمرت الأزمة الليبية، بحسب ما قاله المحلل في بنك "يو بي أس" السويسري  ـــ UBS"جيوفاني ستونوفو لوكالة بلومبيرغ.

وكان عدم الاستقرار الدوري في إنتاج النفط الليبي سمة متكررة منذ الحرب الأهلية الليبية الأولى عام 2011، حيث قدر محللو السلع في بنك "ستاندرد تشارترد" أنها أدت إلى خسارة ما يزيد قليلاً عن 4 مليارات برميل من الإنتاج منذ العام 2011 وكلفت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا 320 مليار دولار من الخسائر.

المساهمون