"لعنة سبتمبر" تضرب الأسهم الأميركية.. و"داو جونز" يخسر 626 نقطة

04 سبتمبر 2024
بورصة نيويورك - 23 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تراجع الأسهم الأميركية**: شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً كبيراً، حيث خسر مؤشر داو جونز 626 نقطة وتراجع ناسداك بأكثر من 3%، مما أعاد إلى الأذهان "لعنة سبتمبر".

- **تأثير البيانات الاقتصادية**: تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لخسائر كبيرة بعد بيانات اقتصادية ضعيفة، مما زاد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي.

- **تراجع أسعار النفط**: هوت أسعار النفط قرابة 5% وسط مؤشرات على قرب التوصل لاتفاق في ليبيا، مما يعزز الآمال في استئناف صادرات النفط.

تراجعت الأسهم الأميركية، يوم الثلاثاء، ‏وتعرضت أسهم شركات التكنولوجيا تحديدا لخسائر كبيرة، بعد تجدد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأكبر في العالم، بسبب بيانات اقتصادية جديدة، ليخسر مؤشر داو جونز الصناعي 626 نقطة، ويتراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 3%، فيما اعتبره البعض "لعنة سبتمبر" المعتادة في سوق الأسهم.

‏وفي أول جلسة تداول في شهر سبتمبر/ أيلول، مثلت نقاط الخسارة نسبة 1.51% من مؤشر داو جونز الصناعي، وانخفض ‏مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيرا عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 2.12%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا إلى نسبة 3.26%، ما ذكّر ‏المستثمرين بخسائر شهر سبتمبر التي تكبدتها الأسواق في السنوات الأخيرة.

‏وتعرضت أغلب الأسهم الأميركية لأكبر خسارة منذ يوم الاثنين الذي اقترب من السواد، ‏الخامس من شهر أغسطس/آب المنتهى. وانخفضت أسهم شركة إنفيديا، وهي شركة الذكاء الاصطناعي الرائعة التي استحوذت على اهتمام المستثمرين لأكثر من عام، بما يقرب من 10%، وتبعها العديد من أسهم أشباه الموصلات بما في ذلك شركات "ميكرون" و"إيه أم دي" و"كي إل إيه"، ليصل التراجع في صندوق (SMH)، الذي يقيس أداء أسهم شركات أشباه الموصلات إلى أكثر من 7%.

وتراجعت سوق الأسهم الأميركية، صباح الثلاثاء، بعد أن أظهرت قراءتان لإنتاج التصنيع علامات ضعف، حيث أظهر مؤشر إس أند بي العالمي انخفاضا من يوليو إلى أغسطس، في حين جاء مؤشر معهد إدارة التوريد أقل من المستوى الذي توقعه خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم من قبل "داو جونز". وأشعلت هذه البيانات المخاوف بشأن تباطؤ النمو داخل الاقتصاد الأميركي، لتعيد إلى الذاكرة عمليات بيع مكثفة شهدتها الأسواق أوائل الشهر الماضي.

وقال لاري تينتاريلي، كبير الاستراتيجيين الفنيين في مذكرة: "يبدو أن السوق في الوقت الحالي متوترة للغاية لأي بيانات واردة. لقد أصبحنا سوقا تعتمد بشكل كبير على البيانات". وجاءت تحركات يوم الثلاثاء بشهر التداول الجديد، بعد أن أنهت المتوسطات الثلاثة الرئيسية شهر أغسطس/ آب بمكاسب، رغم الخسائر الفادحة التي شهدتها الأيام الأولى للشهر. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال.

‏ وتتطلع أعين المستثمرين الآن إلى أول إصدار اقتصادي رئيسي لهذا الشهر، يوم الجمعة القادم، عندما تصدر الحكومة الأميركية تقرير الوظائف لشهر أغسطس. كما سيتعين على "وول ستريت" أن تتعامل مع الرياح المعاكسة الموسمية، المتمثلة في شهر سبتمبر، الذي كان أسوأ شهر في المتوسط لمؤشرات الأسهم الأميركية على مدار السنوات العشرة الماضية.

‏وفي سوق الطاقة، هوت أسعار النفط قرابة 5% عند تسوية يوم الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوى خلال تسعة أشهر تقريبا، وسط مؤشرات عن قرب إعلان التوصل لاتفاق لحل الخلاف الذي أوقف إنتاج وتصدير الخام في ليبيا. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.77 دولارات، بنسبة 4.9%، إلى 73.75 دولارا للبرميل عند التسوية، وهو أدنى مستوى لها منذ 12 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، الذي لم تكن له تسوية أمس الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، 3.21 دولارات، أو 4.4%، ليسجل 70.34 دولارا للبرميل، وهو أيضا أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول.

وذكر بيان، وقعه ممثلان عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن الهيئتين التشريعيتين اتفقتا، الثلاثاء، على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي في غضون 30 يوما، بعد محادثات برعاية الأمم المتحدة. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى "يو بي إس" لـ"رويترز" إن عمليات البيع مرتبطة بتقرير "بلومبيرغ" الذي نقل عن محافظ المصرف المركزي الليبي، الذي كانت إقالته محور الجدل، قوله إن هناك مؤشرات "قوية" على أن الفصائل السياسية المعنية تقترب من التوصل إلى اتفاق.

وقال ستة مهندسين لـ "رويترز" إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ ليبية رئيسية، وإن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد، مع استمرار التنافس بين فصائل سياسية للسيطرة على المصرف المركزي وإيرادات النفط.

المساهمون