بلغت قيمة مبيعات الغاز الأميركي لدول الاتحاد الأوروبي خلال 20 شهرا، في الفترة من فبراير/شباط 2022 إلى سبتمبر /أيلول 2023، نحو 66.7 مليار يورو (نحو 73 مليار دولار).
ووفقا لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية اليوم الأحد، فإن معدل مبيعات الغاز الأميركية للعشرين شهرا السابقة للحرب الروسية على أوكرانيا بلغت نحو 14.5 مليار يورو فقط.
وأشارت إلى أن المبيعات الأميركية حققت زيادة بنحو 52.2 مليار يورو بسبب العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة الروسية لأوروبا، وفقًا لحسابات الوكالة استنادا إلى بيانات يوروستات.
واشترى الاتحاد الأوروبي، خلال 20 شهرا، ما يقرب من 61 مليار متر مكعب من الغاز من الشركات الأميركية مقابل 66.7 مليار يورو، بمتوسط 3.1 مليارات متر مكعب بقيمة 3.3 مليارات يورو شهريا، مقابل 1.25 مليار متر مكعب من الغاز شهريا بقيمة 725 مليون يورو، قبل الحرب الروسية على أوكرانيا.
ودفعت دول الاتحاد الأوروبي لشركات الغاز الأميركية ضعف ما يجرى دفعه لكل متر مكعب من الغاز قبل حرب أوكرانيا.
ويستثنى الغاز من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب الغزو، لكن نسبته من إجمالي الواردات الأوروبية تراجعت خلال العامين الماضيين.
وبات الغاز الروسي (عبر الأنابيب أو الطبيعي المسال) يشكل 15% فقط من إجمالي وارداته إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقابل 24% في 2022 و45% في 2021.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، الشهر الماضي، إن العقوبات وقطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا كلف الاتحاد الأوروبي قرابة 1.5 تريليون دولار، فيما تتجه التجارة بين الجانبين إلى الصفر.
وبلغ معدل التبادل التجاري بين روسيا والاتحاد الأوروبي عام 2019 وقبل جائحة كورونا أكثر من 276 مليار دولار، انخفضت بسبب الجائحة إلى 218.8 مليار دولار في 2020.
وفقا لبيانات "يوروستات"، فقد انخفضت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من روسيا بنسبة 81% في الفترة بين فبراير 2022 وسبتمبر 2023، بينما انخفضت حصة روسيا من واردات النفط الخام من خارج الاتحاد الأوروبي من 28% في الربع الثالث من عام 2022 إلى 3% في الربع الثالث من عام 2023.