كوريا الجنوبية: مفاوضات الاثنين بين وزارة النقل وسائقي الشاحنات المضربين

26 نوفمبر 2022
أدى الإضراب إلى تعطيل سلاسل التوريد في عاشر أكبر اقتصاد في العالم (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول في وزارة النقل الكورية الجنوبية، اليوم السبت، إنّ الوزارة تعتزم الاجتماع مع نقابة سائقي الشاحنات المضربين، يوم الاثنين، لإجراء مفاوضات.

وبدأ آلاف من سائقي الشاحنات النقابيين، أول من أمس الخميس، إضرابهم الرئيسي الثاني في أقل من ستة أشهر؛ سعياً وراء تحسين الأجور وظروف العمل. وأدى هذا الإجراء بالفعل إلى تعطيل سلاسل التوريد، في عاشر أكبر اقتصاد في العالم، مما يؤثر على شركات صناعة السيارات والإسمنت والصلب.

وقال المسؤول، إننا "طلبنا عقد حوار مع نقابة سائقي الشاحنات، وردّت بأنها ستجتمع معنا يوم الاثنين... لم نضع اللمسات النهائية على المحادثات بعد، لكننا ننوي الاجتماع مع النقابة والحديث معها".

وأكد مسؤول في النقابة الاجتماع المزمع يوم الاثنين، وهو ما سيكون أول حوار رسمي بين الجانبين.

وقالت وزارة النقل إنّ نحو 5400 شخص شاركوا في الإضراب، يوم السبت، حتى الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش)، في نحو 150 موقعاً بأنحاء البلاد، انخفاضاً من 9600 شخص في أول أيام الإضراب.

وحذر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أول من أمس الخميس، من أنّ الحكومة ستنظر في خيارات متعددة مثل إصدار أمر بإنهاء الإضراب، قائلاً إنه من غير القانوني ولا المقبول أن تؤخذ سلسلة الإمداد الوطنية "رهينة" في خضمّ أزمة اقتصادية.

ويتيح القانون في كوريا الجنوبية للحكومة أن تصدر أمراً يجبر عمال النقل على العودة إلى العمل في حالات التعطيل الجسيم لعمليات النقل. ويتعرض من يخالف هذا الأمر لعقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات أو دفع غرامة تصل إلى 30 مليون وون (22550 دولاراً).

وتلقت رابطة التجارة الدولية الكورية 53 بلاغاً بتعطل الإجراءات اللوجستية من 31 شركة منذ بدء الإضراب.

وقالت رابطة مصانع الإسمنت الكورية إنّ خسائر الإنتاج في القطاع بلغت نحو 37 مليار وون (27.73 مليون دولار)، حتى أمس الجمعة.

وأضافت أنّ القطاع تمكن من شحن نحو 20 ألف طن فقط من الإسمنت، أمس الجمعة، وهو ما يشكّل حوالي 10% فقط من شحناته اليومية في الظروف الطبيعية.

(الدولار = 1334.4800 وون)

(رويترز)

المساهمون