قوافل إغاثة لغزة من 5 دول تتكدس في رفح والعريش

17 أكتوبر 2023
5 دول أرسلت شحنات إغاثة إلى العريش (الأناضول)
+ الخط -

توقفت قوافل الإغاثة الإنسانية المقدمة لأهالي غزة أمام معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، لليوم الثالث على التوالي في انتظار جواز مرور إلى داخل غزة.

تراصت عشرات الحافلات والسيارات المحملة بالأدوية والأغذية التي تبرع بها المواطنون أمام المعبر، بينما اتجهت قوافل أخرى للانتظار بمدينة العريش شمال سيناء لتخزين أطنان المساعدات في مواقع مجهزة لحفظ الأدوية والأغذية سريعة التلف، لحين صدور تعليمات بالتحرك إلى رفح.

تتجه أنظار المشاركين في قوافل الإغاثة إلى وقف العدوان الصهيوني ضرباته على منطقة المعابر، أو هدنة من حالة الحرب المستمرة لليوم الثاني عشر على التوالي، والتي أتت على كافة مصادر الحياة داخل غزة، تمكنهم من إدخال المساعدات المتراكمة على الحدود.

تضاعفت التبرعات في مصر، خلال اليومين الماضيين، جراء حملات موسعة شارك بها سياسيون وفنانون ورياضيون ومؤسسة الأزهر الشريف، داعين المتبرعين بدعم أشقائهم في فلسطين بالدم والمال والمساعدات العينية، لتفويت الفرصة على الكيان الصهيوني الذي يستهدف إبادة أهل غزة أو دفعهم للهجرة القسرية خارج وطنهم.

شحنات من 5 دول
استقبل مطار العريش 8 شحنات تضم 150 طنا من المساعدات الغذائية والإنسانية والأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية من قطر والأردن وتونس وتركيا والإمارات، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، على مدار اليومين الماضين.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

أعلن محافظ شمال سيناء (شمال شرق القاهرة)، محمد عبد الفضيل شوشة، في تصريحات صحافية، تخزين المساعدات بمدينة العريش، لحين السماح بفتح معبر رفح.

وارتفعت كميات المساعدات التي وجهها "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" إلى 150 شاحنة وسيارة، توقفت أغلبها بمدينة العريش، لتنزيل المساعدات في مخازن مؤهلة لحفظ الأدوية والمنتجات الغذائية المعرضة للتلف، بينما اتجهت بعضها على مقربة من معبر رفح، استعدادا للإذن بدخولها مباشرة إلى قطاع غزة.

مخازن للمساعدات
جهزت مدينة العريش مخازن للمساعدات بالإستاد الرياضي، وأخرى حكومية قريبة من الميناء البحري والمطار.

ووفرت مؤسسة مجلس القبائل والعائلات المصرية، التي تضم مشايخ القبائل في سيناء، حملة مساعدات لتقديمها إلى الهلال الأحمر المصري، الذي سيتولى نقلها إلى الأشقاء الفلسطينيين في مراحل لاحقة.

يدفع أعضاء مجلس النواب نحو دعم شامل للشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا، لمساعدتهم على البقاء على أرضهم، وعدم الاستجابة للمخطط الصهيوني الذي يستهدف ترحيلهم بقوة النيران من بيوتهم وأراضيهم، مع ضرورة توفير ممرات إنسانية تسمح بدخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، لإنقاذ الفلسطينيين من الموت المطبق حولهم من كل اتجاه.

دعا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوحدوي، النائب عاطف مغاوري، نواب البرلمان لإلغاء "اتفاقية السلام" الموقعة مع الكيان الصهيوني، باعتبارها وقعت في ظروف مغايرة لما تشهده العلاقات مع الاحتلال حاليا، مؤكد أن الكيان الصهيوني لم يلتزم ببنود الاتفاقية ومازال يهدد أمن وسلامة مصر.

إدخال الغذاء والدواء أولاً
ناقش نواب في البرلمان المصري تشكيل وفد برلماني يخاطب برلمانات العالم، لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بعدم السماح بعبور أية أفراد من داخل غزة، يحملون جنسيات أجنبية، قبل التوصل إلى هدنة واتفاق يضمن دخول المساعدات الطبية والإغاثات الإنسانية المقدمة من مصر والدول المختلفة لإنقاذ أهالي غزة من كارثة إنسانية.

ومعبر رفح الذي يربط مصر بغزة، هو شريان الحياة المعيشي الوحيد لسكان القطاع في ظل الحصار الاقتصادي المشدّد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة عبر إغلاق جميع الحدود والمعابر.
واستخدم معبر رفح منذ عام 2017، في نقل السلع الغذائية والفواكه والدقيق، والمعدات الهندسية ومواد البناء من مصر إلى غزة، لمدة 4 أيام في الأسبوع، بتفاهمات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسعى إلى تحويله لمعبر تجاري دائم للقطاع مع القاهرة، قبل إغلاقه عقب الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

تحذيرات برنامج الأغذية العالمي
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع فيما لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة للصحافيين، وفقا لوكالة "رويترز": "داخل المتاجر تكفي المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما أربعة أو خمسة أيام".
ويواجه الفلسطينيون في قطاع غزة أزمة في الحصول على الخبز من المخابز في ظل الشح الشديد بالطحين الذي يواجهه القطاع تحت وطأة الحرب الإسرائيلية.

المساهمون